علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن محكمة الشراڤة فتحت خلال الأيام القليلة الماضية، تحقيقا في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للسيارات الفخمة من أوربا نحو الجزائر. * * *قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة استمع للمتهمين في انتظار إحالتهم على العدالة * حيث تورط فيها ثلاثة أشخاص وهم تجار من الجزائر سيجيبون على أسئلة قاضي التحقيق حول التهم المتعلقة بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتكوين جمعية أشرار والتهريب الدولي للسيارات، التزوير واستعمال المزور. * وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فالقضية التي تتعلق بالتهريب الدولي للسيارات الفخمة المهربة من أوربا راحت ضحيتها شركتان لكراء السيارات بالمملكة البلجيكية. وتم اكتشاف وقائعها في ديسمبر المنصرم، حيث ألقت مصالح الأمن القبض على المشتبه فيه (ب،ح) وهو تاجر من العاصمة بمدينة عين البنيان وتم التحقيق معه حول سيارة من نوع "مرسيدس" ذات ترقيم أجنبي، ليصرح أنه كان جالسا بالمطار الدولي هواري بومدين ينتظر قدوم صديقه من مرسيليا ليقله للمنزل على متن سيارته من نوع "كليو" وبعدها ألقي عليه القبض في الطريق. وقد ألقي القبض في نفس اليوم، على كل من المشتبه فيهما (ب،س) و(ف،ي) ليحالا على التحقيق أمام مصالح الشرطة بعين البنيان، بعدما تقدم (ا،ا) من جنسية مزدوجة بلجيكية ومغربية ببلاغ لمصالح الأمن حول سيارة من نوع "مرسيدس" كانت محل سرقة من المملكة البلجيكية. * وقد صرح الطرف المدني (أ،أ) في محضر استجوابه باعتباره ممثلا لشركة كراء السيارات البلجيكية بأنه رفع شكوى رسمية ضد مجهول قام بسرقة السيارة من نوع "مرسيدس" وهي ملك للوكالة السالفة الذكر، وقد قدم من المملكة البلجيكية إلى الجزائر متعقبا السيارة المجهزة بنظام تحديد الموقع الجغرافي GPRS، عن طريق الوسائل التقنية المتطورة المجهزة بها، وقد بينت هذه الأخيرة أن السيارة مرت على الحدود الاسبانية المغربية ثم دخلت المملكة المغربية، وفي نفس الليلة سلكت الحدود المغربية - الجزائرية مرورا بدائرة باب العسة بتلمسان، لتستقر في الأخير بالجزائر العاصمة وبالضبط بالقرب من ملعب 5 جويلية، وبعدها بعين البنيان، ما جعله - يقول الطرف المدني - يتنقل إلى مكان تواجدها بتوجيه من التقني الذي حدد له المكان بالضبط عن طريق وسائل الاتصال، وهناك قام باستخدام جهاز التحكم عن بعد، فاستجاب نظامها على الفور، ما جعله يتنقل إلى مصالح الشرطة للتبليغ عن ذلك. وأضاف أنه توجد سيارتان من نوع "بيام دوبل في" ملك لذات الوكالة ومجهزتين بنفس النظام تم الاستيلاء عليهما بنفس الطريقة وتحديد مكانهما، الأولى بالأبيار بالجزائر والثانية بمدينة سطيف، وتبين أن السيارة الأولى تم بيعها من قبل المتورطين للضحية (ح،ش) وهي مستشارة بإحدى الهيئات الرسمية، هذه الأخيرة التي تم توقيفها على متن السيارة وأكدت أنها لا تعلم بأن السيارة محل بحث من قبل الأنتربول أو هي مسروقة، لأنها تحصلت عليها من قبل أخيها الذي سلمت له بالمقابل سيارتها من نوع "فولسفاغن". * وتبين بعد إرسالية لقاعدة البيانات الأنتربول أن السيارات الخمس الفاخرة هي محل سرقة من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وان كل الوثائق التي صرحت بها في الجزائر مزورة، وقد استعان المتورطون بأختام مزورة تحمل إمضاء رئيس بلدية الشراڤة، وكانوا يقتنون هذه السيارات برخص اقتناء خاصة بالمديرية الولائية للمجاهدين مازال التحقيق متواصلا لإثبات صحتها، ومازال التحقيق متواصلا مع المشتبه فيهم الثلاثة أمام محكمة الشراڤة.