الطفل فيصل تفاجأ أمس السيد مالك رستان بوجود ابنه مالك مقداد فيصل على مستوى ابتدائية بالبليدة في الثامنة صباحا لمّا كان بصدد انتظار المدير، وذلك بعد أن غاب عن الوطن لأزيد من شهر في عملية اختطاف من طرف خالته ببليجيكا. * وحسب شهادة الأب فإن ملف ابنه حوّل إلى مدرسة علي كمان بحي بن مقدّم بالبليدة منذ أسبوع، واتجه صبيحة أمس إلى مديرها ليسأله عن التاريخ الذي حوّل فيه ملف ابنه المدرسي من بوفاريك إلى البليدة، واعترف له المدير أنه سجل التلميذ بالابتدائية قبل أن يراه منذ أسبوع تقريبا. * وقد تحدث الأب إلى ابنه فيصل صبيحة أمس، أين أجابه أنه عاد منذ أسبوع من بلجيكا إلى الجزائر على متن طائرة رافقته فيها خالته. * وانتقلت "الشروق اليومي" أمس إلى الابتدائية المذكورة بغرض أخذ صورة للقاء الأب مع ابنه، إلا أننا تفاجأنا بحرص إداراتها على عدم خروج الطفل مع بقية الزملاء، وكذا عدم اقتراب أبيه منه، حيث تم نقله من طرف إحدى قريباته إلى منزلها المحاذي للمدرسة. * ولما اقتربنا منها وسألناها عن السبب الذي جعلهم يتصرّفون بهذه الطريقة، أخبرتنا أنها قضية بين والد الطفل وطليقته التي اضطرت أن تنقله إلى المدرسة الحالية ليدرس رفقة أبنائها، بعد أن تخلّى الطليق عن دفع النفقة لها، نافية حادثة الاختطاف من طرف خالته جملة وتفصيلا. * كما قام درك زبانة بالبليدة باقتياد والد فيصل للتحقيق معه بناء على طلب مدير المدرسة الذي اتهمه بمحاولة اختطاف ابنه، أين انتهت بإخلاء سبيله في منتصف النهار. * وطالب الأب في النهاية محكمة البليدة أن تقوم بمعاينة للمدرسة التي يتواجد بها ابنه وكذا التحقيق معه في الفترة التي تغيب فيها عن المدرسة طبقا لمحضر المعاينة الصادر عن محكمة القليعة في الفترة الممتدة من 18 ديسمبر إلى غاية 25 جانفي، في انتظار أن تفتح الجهات القضائية تحقيقا معمقا حول الكيفية التي دخل فيها الطفل إلى الجزائر بعد الإبلاغ عن اختطافه لكل الجهات الأمنية المسؤولة. *