كشف الدكتور محمد وحدي، المدير المركزي للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن وزارة الصحة سجلت خلال السنة الماضية حوالي 50 ألف لسعة عقرب في أكثر من نصف ولايات الوطن، بما فيها بعض ولايات الشمال، خاصة الساحلية منها، أدت إلى 74 وفاة سجلت على مستوى ولاية المسيلة، 10 منها بدائرة بوسعادة. وقال ذات المتحدث على هامش الملتقى الوطني حول التسمم العقربي الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي ببوسعادة، ولاية المسيلة، أن نسبة 60 % من اللسعات سجلت داخل البيوت والنسبة المتبقية سجلت خارجها. وأرجع ذلك إلى الانتشار المفرط للقاذورات والبناءات الهشة وعدم الاهتمام بنظافة المحيط، بالإضافة الى قلة الوعي في أوساط المواطنين وجمعيات الأحياء. ولم يمر اليوم الدراسي دون أن يوجه ذات المسؤول ملاحظاته حول التراجع الذي سجلته ولاية المسيلة، التي كانت رائدة في مجال مكافحة التسمم العقربي. وأضاف السيد وحدي أنه يأمل في إعادة النظر في تنظيم الهياكل الصحية، خاصة في أشهر جوان وجويلية وأوت، ووجه نداء إلى كل سلطات الولايات المجاورة للإقتداء بالخطوات التي قامت بها دائرة عين الصفراء بولاية النعامة، حيث تقلصت بها نسبة الإصابات إلى 50 بالمائة بفعل البرنامج الناجح الذي سطرته والمتمثل في تعميم الإنارة العمومية وتعبيد الطرقات وجمع النفايات المنزلية بصفة منتظمة. كما وجه نداءه إلى مديريات التربية عبر الوطن للمساهمة في التحسيس من مخاطر التسمم العقربي، خاصة وأن النسبة الكبيرة من المصابين سجلت بين المتمدرسين.