وزير العلاقات مع البرلمان محمود خودري رفض الدكتور ريكاردو ترويز، الأستاذ بجامعة لاسا باييترا الإيطالية، ترجمة محاضرته التي ألقاها في الملتقى الذي نظمته وزارة العلاقات مع البرلمان حول "البرلمان، الديمقراطية والمجتمع المدني"، أمس بفندق الأوراسي، إلى اللغة الفرنسية، وأصر على ترجمتها إلى اللغة العربية، بصفتها اللغة الرسمية في البلاد. وخلف موقف المحاضر الإيطالي، ذهولا كبيرا وسط الحاضرين، الذين تفاجأوا لهذا الموقف، سيما وأن أغلب تدخلات المشاركين من الجزائر، كانت باللغة الفرنسية. ولوحظ وزير العلاقات مع البرلمان محمود خودري، وهو في حالة نرفزة كبيرة ظهرت من خلال امتعاضه من هذا التصرف، الذي لم يولي له القائمون على الترجمة اهتماما. وليست هذه هي المرة الأولى، التي يحرج فيها الأجانب أطرافا جزائرية، بسبب تفضيل هذه الأطراف، اللغة الفرنسية على اللغة العربية في المناسبات الرسمية، حيث سبق وأن رفض وفد ألماني التوقيع على نص اتفاقية مكتوب باللغة الفرنسية، بحجة أنها ليست اللغة الرسمية للبلد. والغريب في الأمر، أن برلمانيين موريتانيين لم يتخلفوا عن إعطاء الجزائريين درسا في احترام لغتهم، قبل حوالي شهر، عندما رفضوا المصادقة على اتفاقية بين شركة سوناطراك والحكومة الموريتانية، يسمح للشركة الجزائرية باستغلال حقول نفط على التراب الموريتاني، ولم يتراجع الطرف الموريتاني عن موقفه، إلا بعد إعادة صياغة الاتفاقية باللغة العربية.