أكد مصدر مقرب من صندوق الزكاة أن معظم المستفيدين من القرض الحسن أصبحوا يتنازلون عن القروض التي يحصلون عليها بسبب منع بنك البركة تسليمهم أموال القروض نقدا، وهو ما ثبّط عزيمة من كانوا يحوّلون الأموال ويغيرون طبيعة المشاريع التي يقدمونها في ملفات القروض. * غيّر صندوق الزكاة، منذ فترة، الكيفية التي يسلم بها القروض الحسنة المخصصة لتمويل مشاريع الشباب، حيث أصبح من غير الممكن على الشباب استلام المبالغ التي توجه لمشاريعهم كقروض حسنة في شكل سيولة مالية، وقد قرر بنك البركة اتباع طريقة عملية لصيانة أموال الزكاة من الإهدار، وهي دفع فاتورة العتاد والمعدات التي يشتغل بها الشاب مباشرة للممول، بدل تسليمه السيولة النقدية في يده. * ولم يلجأ بنك البركة إلى هذه الطريقة إلاّ عندما لاحظ عجز المستفيدين من القروض على تسديد قروضهم، وكشفت هذه الطريقة أن معظم الشباب البطال المحتاج للقروض لا يملك مشاريع واضحة، بل يكون في ذهنه حسابات أخرى عندما يقبل على طلب قرض حسن، والدليل، حسب ذات المصدر، هو العدد الكبير للتنازلات عن القروض رغم الاستفادة منها واستلام الشهادة بذلك. * واعتمد صندوق الزكاة في اختيار المستفيدين طريقة آلية، لتفادي التدخلات والوساطة، حيث اشترى برنامجا الكترونيا للحاسوب يحمل اسم "عدل" بتكلفة مليوني دينار، يقوم بدراسة الملفات وفرز المعلومات واختيار المستفيدين من القروض دون تدخل بشري، وقد اختصر الحاسوب على مسيري صندوق الزكاة عناء ومشاكل اختيار أكثر أصحاب الملفات حاجة. * وأثبتت تحريات بنك البركة الذي يتابع تسيير أموال الزكاة، أن عددا كبيرا من أموال القروض الحسنة الموجهة لاستثمارات الشباب، تم تحويله عن هدف المشروع الأصلي، كما عجز معظم من تحصل على تلك القروض عن تسديد أقساطها، وقد راسلهم البنك بإعذارات من أجل تنبيههم إلى دفع أقساطهم، وينوي صندوق الزكاة تقريب المستفيدين من أئمة المساجد لحثهم على إرجاع المال بعد حسن استغلاله. * وبلغ عدد القروض الحسنة الممنوحة للشباب منذ إنشاء الصندوق أكثر من 3000 قرض تتراوح قيمتها بين 10 ملايين و30 مليون سنتيم، موجهة للنشاطات الجوارية والحرفية بالدرجة الأولى.