تمكّن أول أمس، أفراد سرية زغدو التابعة للمجموعة العاشرة لحرس الحدود بحاسي خبي ببشار، من إحباط عملية تهريب مخدرات بالجهة الجنوبية الغربية على الحدود الجزائرية المغربية، صادروا حوالي 3 أطنان من الكيف كانت مهربة على متن سيارات رباعية الدفع، وتم في هذه العملية استرجاع سلاح رشاش من نوع " كلاشينكوف "، و3 مخازن ذخيرة حية معبأة بكاملها، وتأتي هذه العملية بعد حوالي 3 أيام من حجز 12 قنطار من المخدرات بتين زاواتين بولاية تمنراست على الحدود الجزائرية المالية. أفادت خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، أن أفراد حرس الحدود كانوا في كمين على مستوى مسلك معزول بإقليم بلدية تبلبالة، على بعد حوالي 400 كم من مقر ولاية بشار، بناء على معلومات، عندما ضبطوا قافلة مهربين تتكون من 3 سيارات من نوع تويوتا ستاشن، وقاموا بإطلاق رصاصات الإنذار بالتوقف دون جدوى، حيث رد عليهم المهربون الذين كانوا مسلحين بطلقات نارية، مما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن وقف سيارتين، وتمكن المهربون من الفرار باتجاه المغرب على متن السيارة الثالثة. وعلم من نفس المصدر؛ أن وحدات القيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار، أوفدت تعزيزات أمنية إلى المنطقة لملاحقة المهربين، حيث تجري عملية تمشيط واسعة بعد تطويق جميع منافذ المنطقة. وأسفرت عملية تفتيش السيارتين، عن ضبط كمية من المخدرات مهربة داخل أكياس وحقائب مغلفة بطريقة محكمة، تصل حمولتها إلى 2631 كغ، أي حوالي 3 أطنان من الحشيش المغربي من النوعية الجيدة، المهرب من المغرب إلى ليبيا عبر الجزائر منها إلى الشرق الأوسط ، إضافة إلى استرجاع سلاح من نوع كلاشينكوف و3 مخازن ذخيرة حية معبأة. وأكدت مصادر على صلة بالعملية ل"النهار"؛ أن الكمية كانت مهربة من المغرب باتجاه مدينة "العوينات" الليبية الحدودية، ومنها إلى مصر التي تعد أول بلد مستهلك للمخدرات في منطقة الشرق الأوسط بدل شمال موريتانيا، نظرا للتشديد الأمني على حدودها، على خلفية اختطاف رعايا إسبان بنواذيبو. أطنان المخدرات تهرب تحت "رعاية" أسلحة حربية متطورة وقال العقيد أيوب عبد الرحمن رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، في تعليق حول حجز قطع من الأسلحة النارية في عمليات حجز مخدرات على الحدود الجنوبية الغربية، أن شبكات تهريب المخدرات بعد تضييق الخناق عليها على مستوى الحدود الغربية الشمالية ويقصد تلمسان، تحولت إلى النشاط بالجهة الغربية الجنوبية، كما لجأ عناصرها إلى التسلح لحماية حمولتهم ومواجهة حرس الحدود. إلى ذلك؛ أوضح العقيد أيوب في تصريح ل"النهار"، أن كميات المخدرات المحجوزة من طرف وحدات الدرك خلال سنة 2009، وتعتبر قياسية حيث تتجاوز 56 طن "تعكس تكثيف أفراد الدرك لنشاطهم في مجال مكافحة تهريب المخدرات "، وأشار إلى تعزيزالرقابة على مستوى الحدود "التي يبقى تأمينها ضمن أولويات قيادة الدرك " إضافة إلى تفعيل التنسيق بين وحدات حرس الحدود وفصائل الأمن والتدخل، و سرايا أمن الطرقات "لضمان تغطية أمنية شاملة وتحقيق نتائج فعّالة ميدانيا ". "تسونامي " مخدرات بمنطقة "زغدو" تشير معطيات متوفرة لدى "النهار"؛ أن 80 بالمائة من المخدرات المحجوزة تمت على مستوى الحدود الجنوبية الغربيةببشار، في كمائن نفذها أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بحاسي خبي ببشار، الذي سبق لنا مرافقتهم في إحدى العمليات النوعية، وتفيد الإحصائيات؛ أن هذه المجموعة تمكنت خلال نوفمبرمن العام الماضي من حجز 4.6 طن من المخدرات، وبعدها في شهر ديسمبر، قامت بحجز 8.6 طن في أكبر عملية، مع استرجاع أسلحة حربية، وفي جانفي من العام الجاري، قامت بمصادرة 3 أطنان وفي أكتوبر، تم حجز 6 أطنان بعدها 2 طن و آخرها 3 أطنان نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما يتجاوز 27 طن من المخدرات المحجوزة على مستوى القيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار، التي اعتمدت استيراتيجية تتمثل في تكثيف الكمائن، خاصة على الشريط الحدودي في أوقات متفرقة، مع تفعيل العمل الإستعلاماتي. وعلم أنه تم استرجاع أسلحة حربية متطورة، منها رشاشات "آف.آم.بي.كا "، و ذخيرة وسيارات "تويوتا ستاشن"، استخدمها مهربون وهواتف خلوية من نوع "ثريا"، كما تم توقيف مهرب من جنسية مالية، ادعى أنه ينحدر من برج باجي مختار بولاية أدرار، وآخر من جنسية مغربية، تم إيداعهما الحبس.