أفادت وكالات أجنبية أن رئيس مكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي ايه) في الجزائر، أندرو وارن الذي أقيل من منصبه بعد ضلوعه في اغتصاب امرأتين جزائريتين له موهبة أدبية اقتحم من خلالها عالم الأدب والرواية، توحي بأنه من أدباء المجون استنادا على فضيحته بمكتبه بالجزائر مؤخرا. * فقد ألّف ونشر روايته الأولى قبل أن يلتحق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، وتكفلت دار النشر ''بابليش أمريكا'' بنشر روايته ''شعب الحجاب'' في سنة 2002 عندما كان يبلغ من العمر 53 عاما ولم يلتحق بعد بمنصبه في الجزائر. لكن الأحداث التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة هي التي جعلت المؤلف يستثمر في الوجه الأسود للجزائر قبل أن يتورط في أكبر فضيحة عرفتها الدبلوماسية الأمريكية في علاقاتها مع الجزائر، وركّز الدبلوماسي على التحركات الإرهابية داخل الجزائر حيث شكّلت أساس المادة المطروحة في الكتاب. * وتدور أحداث رواية ''شعب الحجاب'' خلال الأزمة التي عرفتها الجزائر، وبطل الرواية هو قنصل أمريكا في الجزائر نييك فيليبس. ونكتشف منذ الصفحات الأولى للرواية أن القنصل الأمريكي يفضل البقاء في السفارة. * وفي أحد الأيام يقوم سامي، أحد شخوص الرواية، وهو شرطي جزائري وصديق القنصل نييك فيليبس، بإخطار هذا الأخير أن أحد أمراء الجماعات الإرهابية المدعو أبو فهد يستعد للقيام باعتداء إرهابي يستهدف مقر السفارة الأمريكية في الجزائر وسيشن حملة اغتيالات ضد كل شخص أمريكي يقيم على التراب الجزائري. * ونظرا لخطورة هذه المعلومات وتخوفه من وقوع الإعتداء الإرهابي، يضطر القنصل إلى أخذ قرار بإخلاء السفارة، ويقرر بطل الرواية كذلك مقابلة أمير جماعة إرهابية أبو فهد، مع العلم أن هذا الأخير تورط في اغتيال رئيس الحكومة الجزائري وعدد من القيادات والمسؤولين في البلاد وحتى معشوقة صديقه الشرطي. وبعد المقابلة وجها لوجه مع الإرهابي أبو تراب يلوذ القنصل بالفرار مع صديقه سامي ومعشوقته وتلاحقهم العناصر الإرهابية إلى مدينة داخلية تكون مسرحا للعمليات الإرهابية.'' * ويواصل المؤلف سرده الخيالي لأطوار الرواية في حبكة محكمة وموجها أنوار كاشفة إلى أحداث تلك الفترة''، بهذه العبارات علقت جريدة ''نيويورك أمستردام نيوز' على رواية أندرو وارن. * ومن موقعه يعتبر رئيس مكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق (سي أي ايه) في الجزائر من العارفين بالأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة وأنه درس تاريخ المنطقة واللغة العربية في جامعة إنديانا. فبعد فترة قضاها كدبلوماسي في الكويت تحول اندرو وارن إلى جاسوس تكفل بتحليل ودراسة مضمون الوثائق التي في حوزة الاستخبارات وتشفير تسجيلات التصنت، ولم يبعده هذا التاريخ عن فضيحته الأخيرة مع السيدتين الجزائرتين حيث كشفت محكمة كولومبيا الأمريكية ملابساتها.