كشف المكلف بالإعلام على مستوى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، ملاكسو، أن قضية الاغتصاب المتهم فيها الضابط رئيس مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةبالجزائر، تأخذ حيزا كبيرا من تفكير الأوساط السياسية الأمريكية، مضيفا أنها وعدت باتخاذ كل التدابير اللازمة للتكفل بسير القضية• وكشفت مصادر إعلامية، في نفس السياق، أن قضية ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" المتهم باغتصاب الجزائريتين، أحدثت أزمة في الأوساط السياسية الأمريكية، دفعت بمدير وكالة المخابرات الأمريكية ليون بانيتا، نهاية الأسبوع، إلى الدعوة لإحالة القضية على الكونغرس الأمريكي لكشف ملابساتها، وذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، معتبرا أن "سي• آي• إي" لم تحسن التعامل مع هذه القضية، مطالبا بعزل الضابط الاستخباراتي من مهامه في الوكالة• وأثارت تصريحات الضابط المتهم، حسب ذات المصادر، انقساما وسط النواب الأمريكيين في مجلس الشيوخ، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، وانتقد بعضهم موقفه بحجة أنه نابع من عدم خبرته في القضايا الاستخبارتية العالمية• وكانت الأوساط السياسية الأمريكية، عشية الكشف عن حادثة تورط ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الجزائر، في اغتصاب جزائريتين، قد تخوفت من حدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين، إلا أن تصريح سفير الجزائر في واشنطن، عبد الله بعلي، حينئذ، خفف من حدة المخاوف، وأكد أنها لن تؤثر على العلاقات الجزائريةالأمريكية، مضيفا أن الجزائر ستواصل علاقة التعاون مع الولاياتالمتحدة• وكان أندرو وارن، رئيس مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي• آي• إي"، بالجزائر، البالغ من العمر41 سنة، قد أوقف بتهمة اغتصاب سيدتين جزائريتين، بعد تخديرهما في منزله، حسب ما جاء في بيان لوزارة العدل الأمريكية• ونقلت صحف مصرية أن أجهزة الأمن المصري فتح تحقيقات موسعة، بخصوص فضائح جنسية مماثلة، تورط فيها نفس المتهم مع نساء مصريات عندما كان يؤدي نفس المهام في القاهرة• وأضافت أن خبراء السموم لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أكدوا أن وارن استخدم عددا من العقاقير المخدرة التي يستخدمها ضباط المخابرات المركزية في السيطرة على عملائهم، للحصول منهم على معلومات دون تعذيب أو تعنيف، أو لدفعهم للممارسة الجنسية في حالة نصف وعي، ومن هذه العقاقير عقار "زانكس"، وعقار الفاليوم، بالإضافة إلى عقاقير أخرى، وهو ما فسره خبراء أمنيون بأن الغرض منه كانت السيطرة الأمنية من وارن لتجنيدهن للعمل كجواسيس لصالح الولاياتالمتحدة وليس العكس• والجدير بالذكر أن وارن عمل في أفغانستان في مجال مكافحة تنظيم "القاعدة" والإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم انتقل إلى الجزائر بعد سنتين من العمل في مصر كمدير لمكتب "سي• آي• إي"•