اهتزت المدينة البترولية آرزيو بولاية وهران على وقع مقتل عسكري برتبة عريف عن عمر يناهز 24 سنة مساء أول أمس بطريقة بشعة للغاية على أيدي مجهولين وجهوا له عدة طعنات بخنجر، ثم ألقوا بجثته مخضبة بالدماء على طريق الكورنيش. * زاد خبر الاعتداء القاتل الذي تعرض له عسكري متعاقد على مستوى المنعرج القريب من ميناء آرزيو بعد صلاة الجمعة الأخيرة من إثارة المزيد من الرعب الشديد وسط أهالي المنطقة الذين دأبوا منذ الشهور الأخيرة على تلقي أنباء مخيفة عن حوادث إجرامية، باتت تحصل بصفة متوالية وخلال فترات متقاربة جدا من دون التوصل إلى هوية مرتكبيها ولا إلى أي جديد عن مصير أولئك المجهولين. * الحادثة حسب مصدر "الشروق" وقعت على مستوى طريق الكورنيش المؤدي إلى ميناء آرزيو الذي عادة ما تقل فيه الحركة يوم الجمعة لاسيما خلال وقت الصلاة، حيث وجد الضحية الذي كان يرتدي زيا مدنيا جثة هامدة ملقى على الأرض والدماء تكاد تغطي كامل صدره تقريبا، مما يفسر الهجوم الشرس الذي تعرض له، خاصة وأن آثار الطعنات العديدة والعميقة التي استهدفت منطقة القلب كانت تؤكد على أن الفاعل عمد إلى ضربه بنية القتل وإزهاق روحه. * كما أفادت نفس الجهات أن مصالح الدرك الوطني التي طوّقت مسرح الجريمة لساعات بعد تلقيها التبليغ وقيامها بتقفي أولى آثارها، فتحت تحقيقها حول الحادثة، وتم تحويل جثة العريف على مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى العسكري لتشريحها ومحاولة فك بعض الألغاز والكشف عما إذا كانت الواقعة قد تمت بمقاومة من الضحية، وأيضا للتأكد من السبب الأصلي للوفاة بغض النظر عن الطعنات الظاهرة على جسد الضحية، ومن جانب المعلومات الأولية للجهة المحققة، فإن طبيعة الفعل والمتورطين فيه لا تزال لحد الآن في طي الكتمان والسرية، حيث تم في نفس السياق استبعاد العمل الإرهابي وراء العملية، ليبقى الطابع الإجرامي الأكثر ترجيحا في الوقت الحالي بناء على التحريات الأخيرة وكذا على أساس عمليات إجرامية سابقة حولت المدينة البترولية خلال الشهور الأخيرة إلى قاعدة خلفية جامعة لعصابات أشرار أرهبت كثيرا من الأهالي وألحقت أضرارا معتبرة بضحاياها.