ح.م قبل أسابيع قليلة عن انطلاق التصفيات التأهيلية المزدوجة للمونديال ونهائيات كأس إفريقيا للأمم، تنتاب الوسط الكروي المصري مخاوف كثيرة بخصوص إمكانية مقاطعة الأنصار المحليين لمباريات ''الفراعنة'' بالقاهرة في ظل تنامي ظاهرة العنف بالملاعب المصرية وعزوف المتفرجين عن التنقل إلى الملاعب. * ولعل الذي يزيد من حجم هذه المخاوف موقف الأنصار المصريين في المباراة الودية الأخيرة ضد المنتخب الكيني، والتي بالرغم من أن مداخيلها كانت موجهة إلى الشعب الفلسطيني بغزة فإنها عرفت إقبالا جد محتشم إلى درجة أنه فاجأ المتتبعين من مصريين وغيرهم. * سلوك أنصار الفراعنة في هذه المباراة على وجه الخصوص دفع الكثير من وسائل الإعلام إلى تشريح الظاهرة من خلال البحث في أسباب ''المقاطعة الجماعية'' للأنصار المصريين لمباريات الأندية والمنتخب، خاصة وأن هذا السلوك زرع الرعب في القلوب مع اقتراب انطلاق تصفيات المونديال وكأس إفريقيا، موعد يحتاج فيه تلاميذ المدرب حسن شحاتة إلى مساندة كل المحبين. * وتجمع كافة الآراء في مصر على أن تراجع عدد الأنصار في الملاعب المصرية ومنها ملعب القاهرة يرجع إلى تأثير تفشي العنف في المباريات الكروية، وما تبع ذلك من إجراءات أمنية وصفت ب "المبالغ'' فيها من طرف المراقبين، إلى درجة أنها ولدت حساسية لدى الكثير من المتعودين على دخول الملاعب. * وما كانت الأمور لأن تصل لهذه الدرجة من التشدد الأمني وإفرازاته على سلوك المناصر المصري لو مرت قمة البطولة المصرية منذ أسابيع قليلة بين الإسماعيلي والأهلي في سلام، يومها شهدت القمة تجاوزات من طرف أنصار الخصمين وسادت حالة من الفوضى في المدرجات، ومنذ تلك المقابلة قرر القائمون على الأمن في مصر تشديد الرقابة أمام أبواب الملاعب لمنع تسرب الألعاب النارية إلى المدرجات، وكل ما من شأنه أن يلحق الضرر باللاعبين والأنصار.. كل ذلك يدفع بالكثير إلى الدعوة لتخفيف تلك الإجراءات لتجنيب المنتخب المصري على وجه الخصوص مواجهة خصومه القادمين أمام مدرجات شبه شاغرة، وفي ذلك ضرر كبير برفقاء أبو تريكة، ولو أن لا أحد يتصور بأن تنقل المنتخب الجزائري مثلا إلى القاهرة في آخر لقاء من التصفيات لن يحظى بالاهتمام الجماهيري المعتاد. *