أكّدت مصادر إخبارية إسرائيلية أن قضية الفساد التي استجوبت الشرطة إزائها رئيس الوزراء إيهود أولمرت الجمعة "جديدة وخطيرة", منتقدةً التعتيم الذي يفرضه القضاء على القضية. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن التحقيق مع أولمرت استغرق حوالي ساعة، ولم يوجه إليه أي اتهام رسمي, فيما ذكرت مصادر قضائية أنه في حال تأكيد الشكوك في القضية، فإن أولمرت قد يجبر على الاستقالة.وفي المقابل, قال مكتب أولمرت: إنه "أفسح مجالاً في جدول مواعيده المزدحم لمدة ساعة للخضوع للاستجواب، وأنه "سيتعاون بشكل كامل", زعمًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي مقتنع بأنه مع اكتشاف الحقيقة خلال استجواب الشرطة، ستتبدد الشكوك التي تحوم حوله.وكان نواب في المعارضة اليمينية وأيضًا في حزب العمل الذي يشارك في الائتلاف الحاكم، طالبوا بتعليق مهام أولمرت، لكن مدعي إسرائيل مناحيم مزوز صرّح لوسائل الإعلام بأن القضاء لن يطلب من رئيس الوزراء تعليق مهماته في المرحلة الحالية من التحقيق.وقالت صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية: إنه يشتبه بتلقي أولمرت رشاوى مالية كبيرة من رجل أعمال أمريكي، كما يخضع للتحقيق في ثلاثة ملفات أخرى تتعلق بعمليات عقارية مشبوهة, وبشراء منزله في القدس, واستغلال سلطته لإجراء تعيينات سياسية.