دعا زعيم حزب العمل الإسرائيلي ووزير الدفاع إيهود باراك أمس رئيس الحكومة إيهود أولمرت الذي ورد اسمه في قضية فساد، إلى التنحي من منصبه. وقال باراك خلال مؤتمر صحفي "ينبغي على رئيس الوزراء التوقف عن الاهتمام بالإدارة اليومية للحكومة". وأضاف باراك أن حزب العمل الذي يتزعمه قد يتخذ خطوة تستدعي إجراء انتخابات مبكرة إن رفض أولمرت ترك منصبه. وأفادت مصادر بالقدسالمحتلة أن دعوة باراك هذه تعطي الضوء الأخضر لحزب كاديما للتمرد والإطاحة بأولمرت الذي يتزعم الحزب. وأضافت نفس المصادر أن باراك يسعى أيضا من هذه الخطوة لدعوة عناصر من كاديما لتشكيل حكومة جديدة مع العمل دون الاضطرار لإجراءات انتخابات جديدة. وتأتي هذه التطورات بعد شهادة رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي (75 عاما) أول أمس أمام محكمة القدس الجزئية قال فيها أنه قدم لأولمرت أكثر من 150 ألف دولار على مدى 15 عاما. لكن أولمرت (62 عاما) الذي نفى ارتكابه أي أخطاء قال إنه سيستقيل إذا وجهت إليه اتهامات، فيما اعتبر رئيس الادعاء موشي لادور توجيهها سابقا لأوانه، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الأمر سينتهي بتوجيه اتهام رسمي لأولمرت أم لا، قائلا إن القرار سيتخذ فقط بعد استكمال تحقيق الشرطة. ويحظر القانون الإسرائيلي بصورة عامة التبرعات السياسية التي تزيد على بضع مئات من الدولارات، وذكر مصدر قضائي أن المبالغ المشار إليها تبلغ مئات الآلاف. وصرح رئيس الوزراء من قبل بأن شريكه القانوني السابق هو الذي تعامل مع التفاصيل وأشرف على تلقي الأموال الخاصة بحملته الانتخابية، وأعرب عن ثقته في أن المحامي تأكد من اتباع الإجراءات السليمة.