سيتمكن 13 ألف شخصا من المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر، من خفض المضاعفات الناجمة عن الاضرار اللاحقة بهم في حياتهم اليومية، من خلال تعميم عملية العلاج بدواء " ايروتربوتيين" من الجيل الثاني، والذي يتم أخذه على شكل حقنة مرة شهريا، عكس الجيل الاول من نفس الدواء الذي يقدم للمرضى، من مرة الى ثلاث مرات أسبوعيا. * * أكد، البروفيسور ريان الطاهر، رئيس الجمعية الجزائرية لامراض وزرع الكلى، السبت، أن وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات قدمت لهم تعهداتها بشأن تعميم العلاج بدواء " ايروتربوتيين" لفائدة المصابين بالقصور الكلوي، الذين يعانون من حياة عملية صعبة وعدم القدرة على الزواج والبعض الاخر ممن لديهم صعوبة في الانجاب وتذبذب في العلاقة الجنسية. * وأفاد البروفيسور ريان على هامش الملتقى الدولي حول المصابين بالقصور الكلوي بفندق الشيراتون بالعاصمة، المنظم من قبل جمعية " روش"، أن العملية ستشمل مجمل المرضى المقدرين ب 13 ألف مريض على المستوى الوطني، حيث تشمل التغطية الحالية 60 بالمائة فقط، فيما يعاني 40 بالمائة من مضاعفات سوء الدورة الدموية في الجسم، في وقت تضمن العيادات الخاصة عملية اجراء تصفية الدم، مقابل تعويض يتلقاه المريض لدى مصالح الضمان الاجتماعي يصل الى 6200 دينار جزائري. * وقال المتحدث أن ذات الدواء سيسمح لذات الفئة " وبصفتهم أناس عاديين ومرضهم ليس مزمنا، ويختلف تماما عن الإصابة بداء السرطان على سبيل المثال"، من تسهيل الحياة اليومية وتجنب الاستمرار بمعاغناة قد تدوم لفترة من 30 الى 40 سنة وبصعوبات معقدة، مشيرا الى وجود بعض المستشفيات شرعت في استعماله مع تسجيل انقطاع له في بعض الفترات. * وأوضح رئيس الجمعية أن عدد المصابين قد يسجل ارتفاعا يصل الى 80 ألف مصاب بالقصور الكلوي في الجزائر مع افاق 2020، بسبب نوعية المياه الشروب وسوء التغذية غير المعتدلة وحتى المحيط السكني، وعليه رفع المشاركون في الملتقى جملة من توصيات للوزارة الوصية لتبنيها مستقبلا عكس ما كان معتمد سابقا من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، حسبما أفاد المنظمون. * على صعيد اخر، أكد رئيس الجمعية أنهم يعارضون بقاء المرضى تحت رحمة " مافيا" تصفية الكلى لدى العيادات الخاصة، مطالبين بضرورة اتباع توصيات وزارة الصحة، موضحا أنه " مع الشروع في التعامل وفق صيغة التعاقد بالمستشفيات ستم تقليص عملية البزنسة، وتحسين الوضعيات والتكفل بشكل لائق بالمريض سواء من ناحية العلاج أو التعويض قبل تفشي المرض المصنف كمرض صامت". * ويشار أن دواء " ايروتربوتيين" هو عبارة عن هرمون يحقن في الدم لصناعة الكريات الحمراء المفقودة لدى المصاب، فيما لا يزال معدل عمر الاصابات مسجل وسط الشباب بالجزائر عكس فرنسا التي ينتشر فيها مرض القصور وسط الكهول. * هذا، وستعقد الجمعية في 12 مارس القادم اليوم العالمي حول التبرع بالاعضاء، تبعا لقبول وزارة الصحة فكرة التبرع بالاعضاء من أجساد الاموات، والتي سيتم تخصيص لها التشريع القانوني الخاص بها لاحقا. * 300 طبيب مختص في علاج الكلي هاجر نحو فرنسا * * كشف، البروفيسور ريان الطاهر، عن رقم الاطباء العاملين في اختصاص علاج امراض الكلى ممن استقروا بفرنسا، في اطار هجرة الادمغة، حيث قال أنه وصل الى 300 طبيب جزائري قد هيأت لهم كل الظروف للعمل هناك. * وقال البروفيسور ريان ل " الشروق اليومي"، أنه في حالة عودة هؤلاء الى أرض الوطن " فانهم سيضمنون التغطية الصحية اللازمة لعلاج المرضى الجزائريين المصابين بالقصور الكلوي وتخفيف الضغط على الاطباء العاملين بمستشفياتنا"، موضحا أن عدد العاملين بالجزائر يقدر ب 280 طبيب، مضيفا أن عملية " تصدير" الاطباء نحو فرنسا والخارج عموما تصل الى العشرات سنويا.