دعت الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى، إلى التعجيل في وضع برنامج محلي للوقاية والعلاج من القصور الكلوي المزمن بالجزائر، عبر الكشف المبكر والتكفل المسبق بالمرض لدى ظهوره. وقال طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، في لقاء بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي يصادف الثاني عشر مارس من كل عام، إنه في حال عدم الكشف عن هذا المرض ومعالجته في الوقت المناسب، فإنّ الأمور ستتعقد أكثر بما سيؤدي إلى قصور كلوي مزمن يتطلب تكفلا عن طريق تصفية الدم وزرع الكلى. وأكد نفس المصدر أنّ عدد الجزائريين الذين بلغوا هذه المرحلة يربو عن 13 ألف مصاب بواقع 4500 حالة جديدة سنويا من المجموع العام للسكان، لذا يحض مختصون على وضع مثل هذا البرنامج الوقائي على المحك، خصوصا وأنه سيؤدي إلى تقليص الإصابة بهذا المرض الصامت والمعيق بنسبة 3 بالمئة. وسبق للجنة الطبية الجزائرية لأمراض الكلى أن أعلنت قبل شهر عن وضع برنامج للتكفل بأمراض الكلى المزمنة، بعدما صار عدد المصابين بالعجز الكلوي مرشح لأن يصبح في حدود 20 ألفا العام المقبل. ويدعو أطباء مختصون إلى حث المواطنين على التبرع بالكلى وتكثيف زرع الأخيرة لنحو 30 بالمئة من المصابين، والقيام بتصفية الدم لنسبة 55 بالمئة منهم داخل العيادات ونسبة 10 بالمئة بالمنازل عن طريق الجيوب، علما أن عمليات زرع الكلى محدودة جدا تبعا لتكلفتها المادية المرتفعة التي لا يستطيع كثيرون تأمينها. ويتفاءل مراقبون بقرب طرح دواء جديد من الجيل الثاني يعرف ب"ايريثروبويز" في شكل حقن، ويساعد هذا الدواء الجديد على وقاية المريض من الإصابة بالقصور الكلوي وبالتالي يحميه من التعرض إلى عملية زرع أعضاء، مع الإشارة إلى أن عدد المصابين بالقصور الكلوي الذين استفادوا من زرع الأعضاء، بلغ حتى الآن 495 شخص، ويوصي الأطباء بحماية مرضى الكلى من الإصابة بالأمراض المعدية، لاسيما التهاب الكبد الفيروسي "ب" عن طريق التلقيح.