الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس حركة الإصلاح الوطني سابقا يعتزم، الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس حركة الإصلاح الوطني، سابقا، العودة إلى حركة النهضة التي أسسها ثم غادرها، منذ 10 سنوات، إثر خلاف مع جناح كان يقوده رفيق دربه لحبيب آدمي، وفيما تحفظ المعني عن تأكيد رئاسته للحركة قالت مصادر إن ذات العودة ستتوج بتولي القيادة عقب رئاسيات التاسع أفريل القادم. * جاب الله أبرز مرشح إسلامي كان منتظرا أن يدخل غمار سباق الرئاسيات القادمة قبل أن يعلن تراجعه بحجة "غلق اللعبة السياسية من طرف الرئيس بوتفليقة"، قال في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن القرار تم اتخاذه من قبل مجلس الشورى لحركة النهضة ومن قبل مجلس الشورى لجناح الإصلاح الذي لا يزال يقوده والمجتمع في 29 جانفي الماضي، رغم افتكاك غريمه، جهيد يونسي، شرعية حركة الإصلاح المعتمدة لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية. * ووصف جاب الله قرار مجلسي شورى الحركتين ب "التوافقي"، وأكد أن محتوى القرار هو "استرجاع كل من أبناء الحركة منذ تأسيسها كخطوة أولى"، وفي تأكيد على أن الإصلاح ستلتحق بحركة النهضة، قال المتحدث إن مضمون الاتفاق "هو التعاون بيننا وبين النهضة من أجل جمع شمل النهضة التاريخية"، مضيفا "وفي مرحلة ثانية التواصل مع كل أبناء الأمة"، ورفض التأكيد على رئاسة النهضة من عدمه بقوله "لم تبحث القضية بعد". * ويأتي اتفاق قيادات حركة النهضة برئاسة أمينها العام الحالي، فاتح ربيعي، مع جناح الإصلاح الموالين لجاب الله، في الشهرين الماضيين عقب عقد مجلس الشورى لكل منهما لدراسة مقترحات تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وقالت مصادر مقربة من فاتح ربيعي الذي تعذر الاتصال به، أن هناك مؤتمرا استثنائيا سيعقد بعد شهر أفريل "تجنبا للتشويش على إجراء الانتخابات الرئاسية". * ويشار أن حركة النهضة التاريخية تأسست وفق عمل شرعت فيه جماعة جاب الله رفقة سفير الجزائر الحالي بالسعودية، لحبيب آدمي، بداية بالنشاط في السرية عام 1968 كأفراد، وعام 1974 كجماعة، وصولا عند محطة 1989 تاريخ تأسيس الحركة كحزب إسلامي معترف به قانونا، قبل أن تعرف النهضة انشقاقا عام 1999 أدى إلى مغادرة جاب الله، وتأسيسه لحركة الإصلاح الوطني على أنقاضها، ليتفجَّر الوضع بها للمرة الثانية عام 2004.