صورة من الارشيف انعقد، أول أمس، لقاء "رفيع المستوى" بالعاصمة الموريتانية نواقشط جمع مسؤولي أجهزة المخابرات بدول المغرب العربي ل"بحث التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة" وأيضا مسألة أمن الحدود في ظل تزايد مخاطر التهريب والهجرة غير الشرعية الذي لا يستبعد تنسيقها مع التنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة. * ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من إعلان التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" تبنيه لعملية اختطاف 6 سياح في صحراء النيجر. * وأفادت وكالة الأنباء الموريتانية أمس، أن رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز "استقبل قادة الأجهزة الأمنية بدول المغرب العربي وناقش معهم الأوضاع الأمنية في البلاد". ونقلت عن مصادر أمنية أن اجتماعا رفيعا عقد الاثنين بنواقشط بين قادة أجهزة المخابرات المغاربية بشأن التنسيق البيني ووضع أساس كفيلة بمواجهة الإرهاب وقضايا المخدرات. * وأضافت أنه تم في هذا الاجتماع المغلق حسب نفس المصدر، برئاسة قائد المجلس الأعلى للدولة الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز حضره عضو المجلس العسكري الحاكم حننا ولد سيدي قائد المخابرات العسكرية وأحد المقربين من رئيس المجلس العسكري، بحث سبل مواجهة تهديدات الجماعة السلفية للدعوة والقتال "التي باتت تشكل تهديدا جديا للأنظمة القائمة وحركة الأشخاص والبضائع على الحدود المشتركة"، ولم يغفل قادة الأجهزة الأمنية الذين حضروا اللقاء الحديث عن خطر تهريب المخدرات التي تعد أيضا مصدر تمويل الجماعات الإرهابية خاصة في ظل تسلح العصابات الإجرامية. وكانت تقارير أمنية جزائرية، قد أشارت الى نشاط عصابة دولية على محور المغرب الجزائر، موريتانيا لتهريب الكيف باتجاه مصر ومنه الى الشرق الأوسط استنادا الى تحقيقات في العمليات النوعية التي قام بها حرس الحدود بولاية بشار. * ويعتبر اجتماع نواقشط الأرفع بين أجهزة المخابرات في الدول المغاربية منذ شهور وهو الأول كذلك بعد إلغاء اجتماع باماكو الذي كان من المفترض أن يناقش القضايا ذاتها قبل أسبوع، وتم تأجيله بعد إعلان تنظيم درودكال مسؤوليته عن اختطاف الرعايا الأجانب بالنيجر. *