قال زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الأحد أنهم اتفقوا على تنسيق السياسات واتخاذ إجراءات مشتركة لمواجهة الأزمة المالية، التي تلحق الضرر باقتصادياتهم المعتمدة على التصدير. * ولم يحدد زعماء الرابطة التي تضم عشر دول إجراءات بعينها في البيان الذي صدر في ختام قمتهم التي عقدت في منتجع هوا هين التايلاندي الساحلي.ورحب الزعماء بتبني سياسات موسعة للاقتصاد الكلي تشمل برامج للتحفيز المالي وسياسة نقدية ميسرة وتسهيل الحصول على الائتمان، ومن بين ذلك التمويل التجاري وإجراءات لتحفيز الطلب الداخلي. * وقال البيان "لتحقيق هذه الغاية شددوا على أهمية تنسيق السياسات واتخاذ إجراءات مشتركة للتعزيز المتبادل على المستوى الإقليمي."ويتباطأ نمو الاقتصاد الأسيوي بسرعة حيث خفض المستهلكون والشركات من أنفاقهم وسط ركود عالمي متزايد.وفي جنوب شرق أسيا تعاني سنغافورة من الركود، ويقول خبراء اقتصاديون إن ماليزيا وتايلاند على شفا الركود في حين تباطأ النمو في اندونيسيا الى أضعف مستوياته في أكثر من عامين. * وأعلن كثير من الدول الأسيوية عن خطط للتحفيز في مسعى لوقف الأضرار الاقتصادية، لكن الصادرات لن تشهد انتعاشا كبيرا حتى يبدأ المستهلكون في الغرب في الأنفاق مرة ثانية. * وبهذه القمة بدأت دول آسيان تنفيذ خارطة طريق لكي تحول مجموعة تقوم على توافق الآراء كان ينظر إليها غالبا باعتبارها تجمعا لإلقاء الخطب، إلى اتحاد يضم 570 مليون نسمة يبلغ ناتجه المحلي الإجمالي تريليوني دولار في ست سنوات.