وزيرة الثقافة: خليدة تومي علمت الشروق اليومي أن مهرجان الراي في طبعته الجديدة، والذي تم نقله تحت وقع الفضائح من وهران إلى سيدي بلعباس، سيبدأ رسميا بتاريخ الخامس جويلية، وليس شهر أوت، مثلما جرت عليه العادة، ليتزامن مع الاحتفالات المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب. وذكرت مصادر موثوقة للشروق أن مهرجان الراي الذي يتنازع عليه طرفان، أولهما مؤسسه نصر الدين طويل رئيس جمعية ترقية الأغنية الوهرانية، والثاني المحافظ الجديد الحاج ملياني، حيث وصل الصراع أشده، إلى درجة تبادل التهم بتبديد الأموال وسوء التسيير وتدخل الوزيرة خليدة تومي بفتح تحقيق. علما أن الوزيرة نفسها لعبت دورا رئيسيا في نقل المهرجان من وهران إلى بلعباس، لسبب آخر يتعلق بخلافها مع والي وهران الطاهر سكران الذي تعهد بعدم إقامة المهرجان في عاصمة غرب البلاد نظرا للمستوى الأخلاقي المتدني الذي يتمتع به المشاركون ومعظمهم من رواد الكباريهات والملاهي الليلية، مع استبداله بمهرجان للأغنية الوهرانية الأصيلة، وكان الخلاف بين الوالي والوزيرة تفاقم إلى حد رفض الأول استقبال تومي خلال زيارتها لافتتاح الطبعة السابقة للمهرجان وعدم توفير إقامة الدولة لها للمبيت! من جانب آخر، استاء كثير من سكان ولاية سيدي بلعباس من موافقة الوالي مختار بن ثابت على احتضان المهرجان المليئ بأغاني الميوعة والفساد الأخلاقي واحتاروا كيف تحتفل بلعباس بعيد الاستقلال مع الشاب عبدو والشيخة نجمة، رغم أن الوزيرة تومي أبلغت مديرة الثقافة في بلعباس بالتحكم في قائمة المشاركين والحفاظ على المهرجان وصورته النظيفة.