مدينة وهران تأكد بصورة قطعية الجمعة ، أن مهرجان الراي في وهران، لن ينعق هذه السنة بسبب رفض السلطات المحلية له، ونقل وزارة الثقافة للتظاهرة إلى سيدي بلعباس، كما أخفقت كل مساعي جمعية "حماية وترقية الأغنية الوهرانية"، من تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 2 و8 أوت المقبل، وهي الفترة التي ستعرف حسب رئيس الجمعية تنظيم احتجاجات في وهران، والعاصمة، للتعبير عن رفض قرار الإلغاء. * أجهضت السلطات الولائية في وهران، الدورة السابعة عشر لمهرجان الراي، والذي كانت جمعية "ابيكو" قد تحدثت عن تنظيمه بحضور العديد من النجوم، حيث تأكد بعد أخذ وردّ، استمر لعدة أسابيع أن دورة هذه السنة تم إلغاؤها بعاصمة غرب البلاد، ونقلها إلى ولاية بلعباس برغبة مباشرة من وزيرة الثقافة خليدة تومي التي زارت الولاية أول أمس، وحسب رئيس جمعية "أبيكو" نصر الدين الطويل، فإن الوزارة والسلطات المحلية لم تكتفيا بإلغاء مهرجان الراي، بل حتى موسم سيدي الهواري، علما أن "ابيكو" حاولت في الساعات الأخيرة الاختفاء وراء دعوة شخصيات فرنسية مهمة لفرض الأمر الواقع على السلطات، لكن بدون جدوى. * وعليه، قررت الجمعية المذكورة في بيان غاضب لها تسلمت الشروق نسخة منه، الاحتجاج يوم الخميس المقبل بوهران وبعدها بيومين في العاصمة للتعبير عن رفضها قرار وزيرة الثقافة، وأيضا والي وهران، علما أن العديد من النجوم رفضوا مساندة الجمعية في مسعاها لعقد المهرجان بوهران، وفي مقدمتهم خالد، والزهوانية اللذان فضلا الإبقاء على علاقة جيدة مع الوزيرة تومي، بدلا من الوقوف إلى جانب مدينة وهران، التي التصق المهرجان باسمها لأكثر من 17 سنة. * للإشارة، فإن نقل المهرجان إلى بلعباس جاء عقب خلافات حادة بين وزارة الثقافة والسلطات الولائية لوهران، كما أن دورة العام الماضي شهدت الكثير من الفوضى، ومشاركة بعض مغنيي الكباريهات، مما أحدث ضجة كبيرة وصل مداها إلى الوزارة، علما أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة ضعيفة من المغنيين ونجوم الصف الأول، ماعدا الزهوانية التي ستفتح بلعباس وسط جدل كبير، ورفض واسع من أفراد المجتمع المدني والمواطنين الذين حملوا السلطات الولائية مسؤولية أي انحدار أخلاقي أو فني.