آخر فتوى لوزير القطاع!!!/ صورة: الشروق أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف تعليمات واضحة لمسؤولي المجالس العلمية على مستوى الولايات بتكليف الأئمة بالدعوة للانتخاب كفعل مواطنة دون الترويج لانتخاب هذا المرشح أو ذاك، مشبها دعاة المقاطعة بالشياطين الذين لا يريدون الخير للناس. * * تنصيب 48 مفتيا محليا على مستوى الولايات قريبا * وعبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الثالث للمجالس العلمية حول "الفتوى في وسائل الإعلام" عن الأهمية القصوى التي توليها السلطات لأئمة المساجد للترويج للانتخابات، كواجب يقوم به الشخص من باب "كمال المواطنة" موضحا أن ذلك لا يعني التأثير على الناس في اختيار هذا أو ذاك. * وكان الوزير في مناسبة سابقة قد أكد أن الدعوة لمرشح للانتخابات والقيام بحملة انتخابية لصالحه من على المنابر ستعرض الإمام لمتابعة وعقوبة، لكنه عاد ليؤكد على مديري وأمناء المجالس العلمية على مستوى الولايات حث الأئمة على تشجيع الناس على الانتخاب، وذلك خوفا من تكرار سيناريو المقاطعة الذي عرفته التشريعيات الأخيرة. * وذهب غلام الله إلى حد تشبيه دعاة مقاطعة الانتخابات "بدعوة الشيطان الذي لا يريد خيرا للناس" معتبرا أن "المواطن السلبي لا يرجى منه خيرا" في إشارة إلى كل من سيختارون الامتناع عن الانتخاب يوم 9 أفريل المقبل. * من جهة أخرى وحول موضوع الملتقى المتعلق بالفتوى في وسائل الإعلام أجمع المتدخلون، من الوزير إلى مدير التوجيه الديني إلى مسؤولي المجالس العلمية، على خطورة التشتت وفوضى الإفتاء التي تعيشها الجزائر في غياب هيئة وطنية، ولجوء المواطنين إلى طلب الفتوى عبر الفضائيات ومن شبكة الإنترنت من مفتين لا يعلمون الواقع الجزائر، حيث حثت التوصيات على تنظيم الإفتاء عبر وسائل الإعلام بالرجوع إلى المجالس العلمية وتوسيع الاستشارة ما بين المجالس عبر شبكة معلوماتية، إضافة إلى اختيار الأحسن للإفتاء وتدريبهم في دورات تكوينية وحث وسائل الإعلام على عدم انتداب من هب ودب للإفتاء في أمور المواطنين والنوازل التي تحل بهم.