شغب الشباب لا يتوقف/ تصوير: علاء الدين.ب أصيب 4 من أفراد الشرطة بجروح في المواجهات التي اندلعت مساء أول أمس، بحي "لابروفال" ببلدية القبة بالعاصمة بين مجموعة من الشباب من أصحاب طاولات بيع المفرقعات والألعاب النارية وأعوان الشرطة الذين حاولوا مصادرة سلعهم. * وتأتي هذه العملية في إطار الحملات الأمنية التي تقوم بها مختلف فرق أمن الدوائر التابعة لأمن ولاية الجزائر منذ أسابيع، واستهدفت عديدا من الأسواق بالرغاية شرق العاصمة وبلوزداد ومناطق أخرى، حيث تنقل عديد من أفراد الشرطة الى هذا الحي، وانطلقوا في حجز السلع وطالبوا الباعة بإخلاء المكان، ما أدى الى احتجاج الشباب الذين أكدوا أنهم صرفوا مبالغ مالية لشراء هذه المواد، مؤكدين أن هامش الربح صغير، لكنهم لا يملكون خيارا آخر للاسترزاق، وعلق أحدهم "إذا كانت موادا محظورة، فكيف يسمح بدخولها .. حاسبوا المتورطين و"البارونات" الكبار وليس الزوالية". * وتحول التلاسن بعدها الى حركة احتجاجية واسعة بعد التحاق بعض شباب الحي بالباعة، حيث قاموا بإضرام النار في عجلات مطاطية ورشق أفراد الأمن بالحجارة احتجاجا على ما وصفوه ب"الحڤرة"، خاصة وأن الإجراء لم يمس جميع الباعة والتجار، حسب تصريحاتهم، واستشهدوا بتجار أكبر سوق سوداء للمفرقعات والألعاب النارية ب"جامع ليهود" بساحة الشهداء الذين ينشطون بحرية. * ودامت المواجهة أكثر من ساعة من الزمن انتهت بعودة الهدوء تدريجيا وانسحاب المحتجين بعد وصول تعزيزات أمنية مدعومة بأعوان الحماية المدنية، حيث تحادث معهم الضابط المكلف بالمداومة على مستوى الأمن الحضري بالمنظر الجميل ليقرروا وقف أعمال الشغب. * وقال مسؤول أمني محلي "إننا لا نستهدف هؤلاء الشباب، لكن عليهم تفهم طبيعة مهامهنا، نحن نطبق القانون"، فيما أشارت مصادر أخرى الى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار التحضيرات لزيارة رئيس الجمهورية المقررة الأسبوع المقبل، لبعض أحياء العاصمة منها بلدية القبة، حيث سيشرف على تدشين بعض المشاريع بها، وتعتمد السلطات العمومية مؤخرا على سياسية التهدئة، خاصة على صعيد الجبهة الاجتماعية وإخماد الحركات الاحتجاجية لسير العملية الانتخابية في ظروف حسنة، خاصة وأن عديدا من المواطنين أصبحوا يلجؤون للشارع للضغط على السلطات لتجسيد مطالبهم و"عدم تفويت الفرصة".