سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكبر مساعدي درودكال يسلم نفسه بعد 12 عاما من النشاط استجابة لنداء حطاب الأمير بن تواتي يوصف بالقائد الميداني للتنظيم الإرهابي وينشط تحت إمرته 60 فردا و13 أميرا
أفادت مصادر مؤكدة، أن المدعو "بن تواتي" علي المكنى "أبو تميم أمين" أمير كتيبة "الأنصار" في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) سلم نفسه نهاية الأسبوع الماضي لمصالح الأمن بعزازقة في ولاية تيزي وزو. * وأضافت ذات المصادر، أن أبو تميم أمين استغل تنقله الى منطقة يعكوران على الحدود مع ولاية بجاية لتفقد سرية "الشعرة" التابعة لكتيبة "الأنصار" التي يتزعمها لتسليم نفسه لأجهزة الأمن. * ويعد بن تواتي من أقدم نشطاء العمل المسلح، ينحدر من مدينة دلس شرق ولاية بومرداس، التحق بالجبل عام1997، ثم انضم الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة حسان حطاب، ويوصف بأنه من "نواة" التنظيم الإرهابي وشغل عدة مناصب كقائد ميداني ومسؤول عملياتي، قبل تعيينه أميرا لكتيبة "الأنصار" خلفا للمدعو عباس بوبكر المدعو سلمان الذي تم القضاء عليه في نوفمبر عام 2006م. * وتعد كتيبة "الأنصار" أكبر وأهم كتيبة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يمتد نشاطها الى غاية ولاية تيزي وزو، وتعد كتيبة "القرار" في تنظيم الجماعة السلفية، وتضم عدة سرايا، وينشط تحت لوائها حوالي 60 فردا بعد أن كان عدد نشطائها يتجاوزال 200. * ويأتي تسليم بن تواتي استجابة لنداء حسان حطاب الأخير الذي تبرأ فيه مجددا من الاعتداءات الإنتحارية ومنهج الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي انحرف باستهداف المدنيين والمسلمين، وأصبح منهج "الخوارج"، ونقل بن تواتي الوضع الداخلي المتردي لأتباع درودكال، مؤكدا المعلومات التي أوردتها "الشروق اليومي" في عدد سابق حول انتشار الأمراض بسبب الحصار والعزلة وانعدام الدعم والتموين، إضافة الى صعوبة التنقل والتحرك بسبب الحصار، ونقل أيضا رغبة العديد من نشطاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال في تسليم أنفسهم، وأكد أيضا حسب معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أنه اقتنع بمصداقية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بعد اطلاعه الأخير على بيان حرره حسان حطاب بيده، ورفض تضييع فرصة الاستفادة من تدابير المصالحة، ويكون قد قدم معلومات قيمة لأجهزة الأمن عن خريطة نشاط الجماعة الإرهابية منها سيطرة عناصر "الجيا" على قرارات التنظيم الإرهابي، حيث استنجد بهم درودكال لمواجهة موجة التوبة على خلفية أن هؤلاء مقصون من الاستفادة من تدابير المصالحة، ومنه يستبعد تسليم أنفسهم، إضافة الى استخدامهم كدرع ضد المعارضين لمنهجه ومواجهة مخططات الإطاحة به، وأكد بن تواتي الذي مكث في الجبل 12 عاما، أنه قرر تسليم نفسه هذه المرة رغم اقتناعه نسبيا في وقت سابق بمشاريع الوئام والمصالحة الوطنية لقناعته أن "التنظيم مخترق"، وهو ما يفسر حسبه إحباط سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي خطط لها التنظيم منها اعتداءات انتحارية، حيث عجز التنظيم عن اختراق العاصمة سنة 2008 مما اندرج داخليا ضمن الفشل الذريع والعجز. * وتكمن أهمية تسليم بن تواتي كونه أحد أمراء التنظيم ومن قادته البارزين، لتمس التوبة مجددا إمارة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ولا تقتصر على المجندين الجدد حديثي العهد بالنشاط الإرهابي، حيث سبق أن سلم الأمير السابق للمنطقة التاسعة "بن مسعود" المكنى "مصعب أبو داوود" نفسه، وبعده عمار أبو حذيفة المكنى "الماريشال" أمير الجند بالمنطقة الخامسة بتبسة، لتفقد قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال أمراءها في موجة "التوبة" التي تبقى مفتوحة برأي متتبعين للشأن الأمني على خلفية تسليم أمير برتبة بن تواتي نهاية الأسبوع.