"بارني" يتعرض للسرقة كشفت مصادر موثوقة ل"الشروق اليومي" عن سرقة تجهيزات طبية من مصلحة الأشعة بمستشفى "بارني" بحسين داي تفوق قيمتها المالية 400مليون سنتيم، وما تزال التحقيقات التي فتحتها مصالح الشرطة القضائية لحسين داي في مارس الجاري جارية حول المتسبّب الرئيسي فيها. * و يتعلّق الأمر بآلتين للأشعة "sonde echography " من مجموع 3 تجهيزات التي زُوّدت بها الإدارة منذ حوالي 6 أشهر من تاريخ تدشين مصلحة الأشعة من قبل وزير الصحة سعيد بركات، لتبقى المصلحة التي كلّفت الوصاية مبلغ 30 مليار سنتيم، تعمل بآلة واحدة لأشعة "echography". * وقد حدثت السرقة رغم وجود عشرات من أعوان الحراسة على مستوى مستشفى "بارني" وما يزيد عن 15 "كاميرا" تم تثبيتها بكل من مصالح طب القلب، مصلحة الولادة، مصلحة طب الأطفال، مصلحة الأشعة والمديرية العامة، وهناك كاميرات تم تنصيبها على مستوى المكاتب وهو حال محل الصيدلية المركزية للمستشفى. * وعلمت "الشروق" من مصدر داخل المستشفى أن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن أثبت شطب 3 أيام تسجيل متتالية من الوحدة الرئيسية للكاميرات، وهو ما يثير عديد التساؤلات، في حين قامت مصالح الشرطة باستدعاء كل الموظّفين العاملين بمصلحة الأشعة وحققت معهم لكن ما زالت لحدّ الآن لم تكشف عن المتهم الرئيسي لتحويل القضية للعدالة. * من جهة أخرى، تسبّب هذا المشكل في خلق ضغط كبير على المصلحة ما أدى بالأطباء إلى تقديم مواعيد للمرضى تفوق عن الشهر أو شهرين، من تاريخ الفحص الإشعاعي إلى ظهور النتائج وهو ما قد يسببّ تضاعفات أخرى للمرضى قد تودي بحياتهم قبل ظهور نتائج الإشعاع. * فيما تعاني نفس المصلحة من مشكل تعطّل التجهيزات رغم حداثتها وهو حال جهاز "سكانير" المعطّل بعد شهر واحد من استعماله وهناك تجهيزات جديدة لم تستعمل حتى شأن ذلك آلة "TOCHIBA". * وقالت ذات المصادر، إن المستشفى سبق وأن عرف حالات مماثلة مسّت في وقت سابق مستودع الصيدلية المركزية، حيث حُوّلت القضية على محكمة حسين داي اذ اتهم فيها عونا حراسة قبل أن يصدر الحكم لصالحهما منذ حوالي شهرين. كما استفحلت داخل المستشفى ظاهرة سرقة الهواتف النقالة التي راح ضحيتها الأطباء والممرضّات وحتى المرضى.