وزير الخارجية مراد مدلسي وجه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، نداء للمواطنين الجزائريين المقيمين بالخارج دعاهم فيه إلى المشاركة "بقوة وبشكل بناء وفاعل بالخصوص" في الانتخابات لرئاسيات ال9 أفريل المقبل، مؤكدا على ضرورة المشاركة لتحقيق وثبة متميزة ضمن الاستمرارية وإتاحة مواصلة الجهود المبذولة من خلال الجهد الجماعي. * وأكد مدلسي في هذا النداء الذي نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجية "يطيب لي أن أتقاسم معكم مواطني المقيمين بالخارج الشرف الذي حبتنا به الجزائر مرة أخرى من خلال النداء القوي الذي توجهه لكل أبنائها ليجددوا لها تمسكهم ويعبروا لها عن تفانيهم عبر المشاركة بقوة وبشكل بناء وفاعل بالخصوص" في اقتراع يوم ال 9 أفريل المقبل، مضيفا أن ذلك يمثل مناسبة ينبغي على كل واحد منا اغتنامها بحس عال من المسؤولية عن طريق الإسهام بشكل فعلي قدر الإمكان والمشاركة الفاعلة والمثمرة في مسار مصيري بالنسبة لمستقبل البلاد. * وعمد مدلسي في ندائه على إظهار أن "الجزائر التي استتب فيها السلم والأمن والاستقرار بفضل إرادة أبنائها وعزمهم قد انطلقت بكل مثابرة وحزم من خلال تجنيد كل الطاقات في جهد جبار لإعادة البناء والتنمية بهدف التحسين الدائم لرفاه كل سكانها سواء منهم المتواجدين بأرض الوطن أو جاليتنا المقيمة بالخارج". * وأشار وزير الشؤون الخارجية في خطوة لإقناع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بواجب التصويت "أن واجب كل واحد منا يتمثل في إدراج هذه الوثبة المتميزة ضمن الاستمرارية وإتاحة مواصلتها من خلال الجهد الجماعي والدؤوب الذي ينبغي أن يحظى بدعمنا نحن جميعا". * وأردف قائلا "إن المشاركة في اقتراع ال 9 أفريل تكتسي مغزى بالغ الأهمية بالنسبة لكل جزائرية وجزائري ولها بعد أعمق بالنسبة للشباب وأولئك الذين سيصوتون لأول مرة، سيما أنها تترجم التعبير الكامل عن المواطنة والواجب المدني وتعد رمزا للصلة الثابتة والارتباط الدائم بالوطن وممارسة الحق الدستوري"، موضحا أن الأمر يتعلق بفعل "ذا مغزى كبير بالنسبة لتوسيع المكاسب الديمقراطية التي تحققت خلال العشرية الأخيرة من خلال إسهام شخصي في اختيار حر وواع للشخصية التي ستتولى مقاليد بلادنا خلال السنوات الخمس المقبلة". * وأشار في هذا الخصوص "أن الدولة سخرت كافة الموارد البشرية والمادية من أجل ضمان السير الحسن للاقتراع قصد السماح للناخب بأداء واجبه الانتخابي في كنف الشفافية وفي أمثل الظروف". واستطرد مدلسي قائلا أنه بالمقابل حري بنا وعلى الأخص أنتم الشباب المقيمون في المهجر أن تقوموا بمثل ذلك وأن تدعموا هذه الجهود من خلال مشاركة مكثفة في هذا الاقتراع ومن ثم ستكونون عند موعد هذا الاستحقاق السياسي الهام بالنسبة للبلاد. * وزارة الخارجية التي التحقت بمساعي الإدارة الجزائرية ممثلة في وزارة الداخلية والمدرسة والمسجد الرامية لإقناع الجزائريين بضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات، خلص وزيرها إلى القول في ندائه "إنني على يقين بذلك سيما وأنا أقف على العزيمة التي ما برحتم تبدونها ودأبكم عدم تفويت أدنى فرصة من أجل تعزيز العلاقة التي تربطكم بوطنكم الجزائر".