أونريكو ماسياس كشف المغني والموزع الجزائري المغترب حسين لصنامي للشروق أنه لحن أغنية للصهيوني انريكو ماسياس من منطلق فني محض ولا تهمه انتماءات أنريكو السياسية أو مواقفه المعادية للسلام في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه ومع كرهه للسياسة ودهاليزها إلا انه تألم كثيرا للمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق أبرياء غزة. * * * لن ألبي أي دعوة للغناء في الجزائر وأتقاضى اليوم أكبر الأجور * * لحنت للعماري أغنية "جزائري" المساندة لعبد العزيز بوتفليقة * قال حسين في اتصال هاتفي مع الشروق من فرنسا منفاه الاختياري، انه اليوم ومع ما حققه من نجاحات في الضفة الأخرى، لم يعد بحاجة الى دعوة من الجزائر لإحياء حفلات أمام جمهورها، مشيرا الى انه سيرفض أي دعوة تصله من الهيئات الثقافية الجزائرية، بموجب ان الفنان في بلادنا لا يتمتع بأي امتيازات ولا تساوي قيمته -حسبه- أكثر من 500 ألف دج، وهو المبلغ الذي كافأت به السلطات الجزائريين فنانيها، مستطردا بالقول إنه لا يطأ الجزائر اليوم الا للاطمئنان على الاهل والخلان. وقال لصنامي الذي لم يحي حفلا في الجزائر منذ 15 سنة إن المكانة التي وصل إليها بعد ان لحن ووزع لأكبر الفنانين وغنى في سهرات خاصة لأغنى اغنياء العالم على غرار الامير الوليد بن طلال، تغنيه عن الفتات الذي تدفعه الهيئات الثقافية الجزائرية لفنانيها، في الوقت الذي تصرف فيه أموالا طائلة -يقول- على استقدام فنانين عرب وأجانب. * وفي ذات السياق قال لصنامي إن سنوات الغربة جعلت منه أكثر صلابة وفطنة من ذي قبل وأكثر حرصا على المغالاة في طلب الاجور التي يتقاضاها نظير مجهوده الفني "الكبير"، حيث كشف في ذات التصريح أنه لا يجني في الحفلة الواحدة أقل من 26 ألف أورو أي ما يعادل تقريبا 260 مليوم دج، وان أربعة حفلات في السنة كافية ليعيش في أحسن الظروف "وبالتالي لن أدع الفرصة لوزارة الثقافة الجزائرية او غيرها من الهيئات المنضوية تحت لوائها بأن تهزأ من النجاح الكبير الذي حققته بمجهودي الخاص". وعن تعامله مع الصهيوني أنريكو ماسياس في تلحين أغنية سابقة له، برر لصنامي ذلك بالقول إنه لا يبالي بالميولات السياسية او المواقف المعادية للإنسانية للفنان اليهودي، وبأنه يكره السياسة وان منطلق الاتفاق الفني كان فنيا صرفا، لكنه ذكر انه لا يتفق مع ذلك مع ما مارسته قوات الاحتلال الاسرائيلي في حق أبرياء غزة. * محدثنا كشف للشروق أنه هو من لحن هو أغنية "جزائري" التي يتغنى بها اليوم الفنان محمد العماري مساندة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وأنه عازم خلال أيام على تلحين أغنية للفنان العالمي عمرو دياب.