قرر الفنان الفرنسي الجنسية والقسنطيني المولد أنريكو ماسياس التزام الصمت وعدم التصريح في الشأن السياسي أو ما يخص الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي إلى الجزائر.. وقد قال ماسياس الأسبوع الماضي ل "الشروق اليومي" إنه قرر إلغاء زيارته إلى الجزائر في حوار نشرته "الشروق اليومي" في عدد يوم الإثنين الماضي أجرته معه مراسلتنا في باريس ونقلته بعد ذلك مختلف الوكالات العالمية والفضائيات. ماسياس في مكالمة متجددة مع "الشروق اليومي" قال إنه قرر عدم التشويش على زيارة ساركوزي للجزائر والتزام الصمت إلى غاية السادس من ديسمبر حيث سيكشف -كما قال- بعض الحقائق، وفي المقابل أكد "ضابط إيقاع على آلتي الدربوكة والطار وابن العاصمة يتعامل باستمرار مع فرقة ماسياس بباريس، إنه لاحظ خيبة أمل لم يسبق أن شاهدها على ماسياس حيث بدا الجرح "عميقا" جدا هذه المرة. وقد التزم ماسياس الصمت الذي يؤكد أنه يعاني من خيبة أمل متقدمة جدا، إذ من المفروض أن يقيم حفلة نهار اليوم السبت في باريس.. ومع أن بعض المصادر (غير مؤكدة) قامت بتأويل خاص لصوم مارسياس عن الكلام بكونه يجهز مفاجأة خاصة جدا بالقيام بالزيارة المفاجئة ليضع الجميع أمام (الأمر الواقع) خلال زيارة ساركوزي إلا أن عدم وجود اسمه ضمن الوفد الفرنسي يؤكد أن هذا الاحتمال ضعيف جدا.. بل إنه معدوم تماما. ماسياس أكد ل "الشروق اليومي" أن قراره جاء إثر مكالمة هاتفية وصلته ليلة السبت 24 نوفمبر من صديقه الرئيس الفرنسي الذي نصحه بتأجيل زيارته إلى قسنطينة إلى موعد لاحق، وهو ما جعل ماسياس يقول إنه سيزور مسقط رأسه رغم اعتراض الكثيرين في وقت لاحق وقال بالحرف الواحد (أحب من أحب وكره من كره) وذكرت تحاليل أخرى أن ساركوزي أدرك أن زيارته إلى الجزائر ومدينة قسنطينة بالخصوص تفقد بريقها إذا اصطحب معه ماسياس، لأن الناس والإعلاميين انشغلوا باسم ماسياس أكثر من اسم ساركوزي، ناهيك عن الأزمة التي ممكن أن تحدثها هاته الزيارة، خاصة أن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم قال بأنه لن يستقبل ماسياسي ولن يصافحه في تجمع انتخابي بوهران. المحيطون بماسياس قالوا إن خيبة ماسياس هاته المرة كانت أكبر من خيبته عام 2000 وفي المناسبتين تلقى دعوة "شفوية" الأولى من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والثانية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ماسياس بدا هذه المرة شبه متيقن بأنه لن يعود مرة أخرى إلى المدينة التي غادرها ربيع 1962 ومرت الآن أزيد عن 45 سنة دون أن يزورها رغم أن البعض يقول إن جولة سرية قادته إليها في الثمانينيات، ورغم أن ماسياس (أقسم) بأن يزور المدينة مستقبلا مهما كان. ب.عيسى