أعلن مسؤولون أميركيون في وقت متأخر من مساء الخميس أن الولاياتالمتحدة (في علامة على نفاد الصبر مع سورية) أرسلت المدمرة (يو. اس.اس. كول) قبالة سواحل لبنان لإظهار (التأييد) للاستقرار الإقليمي. وأكد محللون أن هذا التحرك يأتي في وقت تضاءلت فيه الفرص لإيجاد حل للأزمة اللبنانية ، وأن أميركا ممكن أن تستغل هذا التوتر لضرب إيران، التي لم تتنازل حتى الآن عن حقها في امتلاك السلاح النووي مما يزعج الولاياتالمتحدة عبر سورية . وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لوكالة (رويترز) للأنباء أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ بشان الأزمة السياسية في لبنان، التي تلقى واشنطن باللوم فيها على التدخل السوري وان اللفتة العسكرية تبرز ذلك القلق. وقال المسؤول الأميركي "أن إرسال البارجة (كول) جزء من إشارة على تحرك من جانبنا وقال مسؤول دفاعي أميركي أن المدمرة (كول) غادرت مالطة الثلاثاء متوجهة الى لبنان، مضيفا أنها لن تكون في مجال الرؤية من لبنان لكنها ستكون في الأفق. واصدر الرئيس بوش الأمر بالتحرك في وقت سابق هذا الأسبوع في إشارة على القلق بشان لبنان وابلغ حلفاء الولاياتالمتحدة المقربين به. وعندما سئل عن احدث تحرك عسكري قال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الرئيس قلق بشان الوضع في لبنان ويبحث المسالة بانتظام مع فريقه للامن القومي. يذكر أن المدمرة (كول) هي التى تعرضت إلى هجوم بقارب مفخخ قاده انتحاريون من (القاعدة) قبل سنوات في ميناء (عدن) ، قبل هجمات 11 سبتمبر ، وسحبت إلى أميركا حيث استغرق إصلاحها عدة شهور.على صعيد أخر ، أعلنت الولاياتالمتحدة الخميس عن فرض عقوبات مالية على 4 سوريين بدعوى قيامهم بتمويل جماعات علي صلة بتنظيم القاعدة في العراق. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها أن تلك العقوبات تشمل تجميد الأصول المملوكة لكل من (بدران تركي حيشان المزيدي) العراقي المولد مؤسس شبكة (أبو غادية) في سورية المسؤولة عن تهريب أموال وأسلحة إلي تنظيم القاعدة في العراق وتزوير جوازات سفر لأعضائه وشقيقه أكرم المزيدي وابن عمهما غازي فضة حيشان المزيدي وقريب ثاني لهما هو صداح جايلوت المرسومي. وحظر القرار علي الأفراد والشركات الأميركية التعامل مع الأشخاص الأربعة كما خول سلطة تجميد جميع الأصول المملوكة لهم والتي تكون خاضعة للسلطات الأميركية. ونسب البيان إلى وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي القول أن الأشخاص الأربعة قاموا بتسهيل تدفق الأموال والأسلحة والإرهابيين وموارد أخرى عبر سوريا الى تنظيم القاعدة في العراق وعدد من قادته بغرض قتل القوات الأميركية وقوات التحالف والعراقيين الأبرياء. واتهم ليفي سورية بالتحول منذ سقوط نظام صدام حسين إلى نظام لعبور عناصر القاعدة الأجانب في طريقهم إلى العراق.