أصيب صباح الخميس، اثنان من أفراد الشرطة المكلفين بتأمين مركز الإقتراع بالمكان المسمى "إيمغنينن" بالناصرية على بعد 30كم شرق ولاية بومرداس، أحدهما يوجد في حالة خطيرة. * وقالت مصادر محلية متطابقة ل"الشروق اليومي"، أن القنبلة تم وضعها قرب المركز وأدى انفجارها الى إصابة شرطيين، أحدهما يوجد في حالة خطيرة. * وتعد هذه العملية الأولى يوم الانتخاب بهذه المنطقة القريبة من معقل سيدي علي بوناب، أحد أبرز معاقل التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي تتواجد به ورشات صناعة المتفجرات، حيث أفادت التحقيقات الأولية في الاعتداء الانتحاري الفاشل بواسطة حزام ناسف الذي استهدف مقر مفرزة الحرس البلدي بتادمايت بتيزي وزو، أنه قدم من معقل سيدي علي بوناب، كما أن الانتحاريين الاثنين اللذين تم القضاء عليهما في حاجز للدرك بتادمايت، كانا قادمين أيضا من معقل سيدي علي بوناب. * وكان وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني، قد كشف في وقت سابق من صباح أمس، انه تم إحباط اعتداء ارهابي بواسطة استخدام قنبلة بالناصرية، أي نفس المنطقة دون إعطاء تفاصيل أخرى، وكانت هذه الاعتداءات الإرهابية "متوقعة" حسب مسؤول أمني أشار الى أن التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" كان يسعى لتنفيذ أية عملية لإثارة الصدى الإعلامي والتشويش على سير العملية الانتخابية، خاصة بعد أن جرت الحملة الانتخابية في ظروف أمنية مستقرة نسبيا، خاصة في المعاقل الرئيسية للإرهاب الذي شهد موجة توبة قياسية. * واللافت، أن قيادة التنظيم الإرهابي سعت الى تصعيد نشاطها ليلة انطلاق التصويت بتنفيذ اعتداءات إرهابية بكل من جيجل استهدفت أعوان حراسة ذبحا وقافلة عسكرية بكل من بجاية والأخضرية بالبويرة بتفجير قنبلة عن بعد خلفت مقتل جندي وإصابة 3 بجروح إضافة الى إصابة شرطيين في استهداف مركز للانتخاب بالناصرية ببومرداس. * وأشار متتبعون للشأن الأمني الى البيان الأخير الذي صدر عن التنظيم الإرهابي ودعا فيه الى مقاطعة الإنتخابات ولم يحمل تهديدات باستهداف مراكز الإقتراع ككل مرة، وهو ما أخذته مصالح الأمن بعين الاعتبار "التنظيم الإرهابي يتفادى حاليا الصدام مع المواطنين بالتهديد باستهداف مراكز التصويت، هو يدعوهم للمقاطعة ضمنيا، لكنه يطلب منهم الدعم المادي والمعنوي"، وهو ما جعله حسب مراقبين لا يشير الى استهداف مراكز الإقتراع. * * إجراءات أمنية "وقائية" قبيل الإعلان عن نتائج الرئاسيات * قالت مصادر أمنية مسؤولة ل"الشروق اليومي"، أن مصالح الأمن المجندة لتأمين العملية الانتخابية، تلقت تعليمات لاتخاذ احتياطاتها تحسبا للإعلان عن نتائج الانتخابات الرئيسية والرئيس الجزائري المقبل وما قد يرافق ذلك من خروج المواطنين للاحتفال في الشوارع وما قد يترتب عن ذلك من ازدحام وعرقلة حركة المرور. * وتلقت مختلف أجهزة الأمن تعليمات لاعتماد "الليونة" مع هؤلاء، خاصة الشباب منهم، فيما تم التشديد على اتخاذ اليقظة والحذر "لإحباط" محاولات أطراف لإثارة البلبلة والتشويش وكذلك استغلال مراهقين للوضع وانشغال مصالح الأمن للسطو والسرقة وإثارة أعمال شغب.