فتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما صفحة جديدة مع كوبا بإعلان استعداده للحوار معها بعدما كان سلفه جورج بوش يضعها ضمن محور الشر. وخلال قمة الأمريكيتين السبت في ترينيداد وتوباغو ، قال أوباما في خطاب له: "خلال العامين الماضيين قلت وأكرر اليوم إني مستعد لكي تجري إدارتي حوارا مع الحكومة الكوبية حول مسائل متعددة.. من حقوق الإنسان وحرية التعبير والإصلاح الديمقراطي إلى المخدرات مرورا بالهجرة والمسائل الاقتصادية..". * وقال أوباما في افتتاح قمة الأمريكيتين أمام قادة منطقة تعرف تيارا قويا معاديا للولايات المتحدة: "أنا هنا كي افتح فصلا جديدا من الحوار سيستمر طيلة عهدي". * ومن جانبها، دعت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر نظيرها الأمريكي إلى رفع الحصار الجائر الذي تفرضه بلاده على كوبا. وقالت كيرشنر في بدء القمة وبحضور اوباما: يجب أن نأخذ بالاعتبار هذه التطورات: إلغاء منطق عالم ثنائي القطب والمغالطات التاريخية التي يشكلها حاليا الحصار المفروض على شقيقتنا جمهورية كوبا والمطالبة برفعه. * ووعد أوباما قادة قمة الأمريكيتين بعهد جديد من الحوار من الند للند بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة. وأضاف: أعرف أن الوعود بالشراكة لم تحترم في الماضي وان الثقة تكتسب مع الوقت وإذا كانت الولاياتالمتحدة قد عملت كثيرا من اجل السلام والازدهار في منطقة الأمريكيتين فقد تخلينا عن التزامنا أحيانا وحاولنا أن نفرض وجهة نظرنا أحيانا أخرى. * وخاطب أوباما نظرائه قائلا: "لا توجد شراكة من الصف الأول والثاني في علاقاتنا.. هناك فقط حوار قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والقيم التي نتقاسمها". * ومن جهة أخرى، وعلى هامش القمة أعلنت الحكومة الفنزويلية أن الرئيسين الأمريكي والفنزويلي هوجو تشافيز تصافحا. وأظهرت صور نشرها مكتب الرئاسة الفنزويلية تشافيز وهو مناوئ شرس لسياسات واشنطن يبتسم ويصافح أوباما في بداية اجتماع قمة زعماء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.