قالت مصادر متطابعة ل "الشروق اليومي"، أن الاشتباك المسلح الذي وقع على الحدود الجزائرية المغربية بين مهربي مخدرات وأفراد حرس الحدود في الكمين الذي قاموا بنصبه بجبل بن سور جنوب غرب ولاية بشارت خلف مقتل مهرب وإصابة ثاني بجروح، وقام رفقاؤهما بنقلهما حتى لايتركوا أي أثر أو دليل يحدد هويتهما. * وكان المهربان على متن سيارتين من نوع ستيشن محملين بأكثر من 3 أطنان من المخدرات منها مخدرات خام، حيث كنا قد عاينا آثار وابل من الرصاص على الباب الأيسر والزجاج الأمامي بشكل لافت مما يرجح سقوط ضحايا في الاشتباك المسلح الذي دام أكثر من ربع ساعة قبل أن يلوذ المهربون بالفرار على متن سيارتي ستيشن. * وتحرص شبكات تهريب المخدرات في الأسابيع الأخيرة على عدم فقدان عناصرها أو توقيفهم من طرف حرس الحدود، وقالت مصادر تشتغل على ملف تهريب المخدرات إنه يتم انتشال حتى المصابين والقتلى منهم لعدم ترك أي أثر أو دليل يمكن تحديد هوية عناصر الشبكة أو شبكة الدعم والإسناد. * وتكون شبكات التهريب قد اعتمدت هذه "الإجراءات" على خلفية العمليات النوعية الأخيرة التي قام بها حرس الحدود، خاصة على مستوى القيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار وأسفرت عن توقيف العديد من مهربي المخدرات أغلبهم مغاربة كشفوا أثناء التحقيقات معهم عن بعض شركائهم وأساليب التهريب ومسالكهم أيضا. * وتفيد إحصائيات وفرتها مصلحة الشرطة القضائية بالقيادة الجهوية الثالثة ببشار، أنه تم توقيف 3 مهربين العام الماضي أغلبهم مغاربة. * وكان حرس الحدود قد أوقفوا في هذه العمليات الأخيرة، مهربا مغربيا يبلغ من العمر 50 عاما، تم إيداعه الحبس ومهربا آخر ادعى أنه ينحدر من برج باجي مختار بولاية أدرار، قبل أن يكشف اتصال هاتفي من شقيقته أنه مالي الجنسية وكان يتعاون أيضا مع "كتيبة الملثمين" التي يزعمها "مختار بلمختار" (خالد أبو العباس) المكنى "الأعور" خاصة في مجال تهريب السجائر من موريتانيا، ولم يتم الكشف عن جنسية المهرب الموقوف الذي كان على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "ستيشن" وضبطت بداخلها كمية كبيرة من الكيف المعالج القادم من المغرب قدّر بأكثر من 18 قنطارا بمنطقة تتوسط غار جبيلات وحاسي الناقة بولاية تندوف على الحدود مع موريتانيا. * واستنادا إلى إحصائيات مصلحة الشرطة القضائية بالقيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ببشار فإنه تم خلال السنة الجارية حجز 5 سيارات من نوع تويوتا ستيشن وسيارتين من نوع "لاندروفر" إضافة إلى هواتف ثريا ونوكيا ونظارات ميدان مقابل 15 سيارة تويوتا ودراجتين ناريتين العام الماضي. * وبلغت كمية المخدرات المحجوزة منذ بداية العام الجاري أكثر من 16 طنا على مستوى القيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار، تندوف وأدرار لتتجاوز نصف الكمية المحجوزة خلال السنة الماضية والمقدر ب 25 طنا من الكيف المغربي، كما تم حجز 4 أطنان خلال الثلاثي الأول من العام الماضي ليرتفع في نفس الفترة من العام الجاري إلى 12 طنا من المخدرات، وأرجع مصدر مسؤول ارتفاع نشاط حرس الحدود بالجهة الغربيةالجنوبية إلى الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني بولاية بشار بتكثيف الكمائن لملاحقة المهربين مع تكثيف الدوريات في مسالك المهربين وتجنيد وحدات التدخل. *