صورة من الارشيف أحبط أفراد حرس الحدود بمنطقة تتوسط غار جبيلات وحاسي الناقة بولاية تندوف على الحدود مع موريتانيا محاولة تهريب 1897.5 كغ من الكيف المعالج وتوقيف مهرب تم التكتم عن هويته وجنسيته. * * المهربون حاولوا استغلال انشغال مصالح الأمن بتأمين الانتخابات * عرضت أمس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني تفاصيل هذه القضية التي تمت بناء على معلومات متوفرة لدى أفراد حرس الحدود الذين قاموا بنصب كمين الأربعاء الماضي أسفر عن توقيف مهرب كان على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "ستاشن" في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، وضبط كمية كبيرة من الكيف المعالج القادم من المغرب قدر بأكثر من 18 قنطارا. * خلية الاتصال لم تكشف في البيان الإعلامي الذي أصدرته أمس عن تفاصيل هذه القضية وجنسية المهرب لعدم التشويش على التحقيق، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" أن القيادة الجهوية الثالثة ببشار، أصدرت تعليمات مشددة لأفراد حرس الحدود بالولايات الحدودية، خاصة ولايتي بشار وتندوف لتكثيف الرقابة وعدد الكمائن في مسالك المهربين، خاصة نهاية الأسبوع الماضي الذي يتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث سعى المهربون الى استغلال انشغال مصالح الأمن بتأمين العملية الانتخابية لتمرير المخدرات من جهة تندوف هذه المرة بدل "المحور التقليدي" بتهريب الكيف المعالج عبر بشار التي تشهد اجراءات أمنية مشددة، على خلفية العمليات الأخيرة التي نفذتها المجموعة العاشرة لحرس الحدود ببشار وأسفرت عن حجز كميات قياسية من الكيف المعالج المهرب من المغرب، آخرها إحباط محاولة تهريب أكثر من 3 أطنان من الحشيش، وتم في العملية اغتيال دركيين من طرف مهربين لاذوا بالفرار باتجاه التراب المغربي، ولجأوا مؤخرا للتسلح بأسلحة حربية متطورة، كما تكشف عنه القطع التي تم استرجاعها في عملية جانفي بداية العام الجاري التي عرضت "الشروق" تفاصيلها في حينها، وتم توقيف مهرب من جنسية مغربية يبلغ من العمر 50 عاما بحوزته حوالي 7 آلاف درهم مغربي. * وقالت مصادر مسؤولة في هيئة حرس الحدود بقيادة الدرك الوطني ل "الشروق اليومي"، إنه تم توجيه تعليمات لجميع أفراد حرس الحدود للتحلي أكثر باليقظة لإحباط مخططات شبكات تهريب المخدرات في هذه الفترة التي تعرف حصاد منتوج الحشيش في الريف المغربي الذي يعرف ذروته في شهر مارس، وتفرض الحكومة المغربية مهلة لتخزين الكيف قبل إتلافه، مما يضطر المهربين الى التعجيل في "صرفها". * وتحرص مصالح الدرك على تضييق الخناق على نشاط وتحركات المهربين، خاصة على مستوى الحدود الجنوبية الغربية لصلتهم بالجماعات الإرهابية ودعمها وتمويلها استنادا الى اعترافات المهرب الذي تم توقيفه في عملية حاسي خبي ببشار، وثبث أنه من جنسية مالية، أكد تنسيق العمل بين شبكات تهريب المخدرات والجماعات الإرهابية.