يحدث هذا في كابولبأفغانستان رفضت سفارة مملكة الدنمارك بالجزائر تشبيه الأوضاع الأمنية بالجزائر بما يجري في أفغانستان بعد البيان الذي أصدرته الخارجية الدنماركية قبل أزيد من أسبوع * * والذي أكدت من خلاله إغلاق مقر سفارتيها بكل من الجزائروكابول، الأمر الذي خلف امتعاضا لدى الطرف الجزائري، كون القرار أعطى الانطباع بأن الوضع الأمني في الجزائروأفغانستان لا يختلفان. * وقال دبلوماسي بالسفارة الدنماركية، في تصريح "للشروق"، "ليس هناك مجال للمقارنة أصلا بين الوضع الأمني في الجزائروكابول، ومن غير المقبول حتى مجرد التشبيه بين المدينتين". وأضاف المسؤول الثاني بالسفارة، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، "لقد قدمت حديثا إلى الجزائر وتفاجأت بالاستقرار الأمني الذي تتمتع به، وهو لا يعكس البتة، ما كنا نسمع عنه عبر وسائل الإعلام الغربية". * ولاحظ المتحدث على هامش الحفل الذي أقيم بمقر المفوضية الأوروبية بالجزائر ليلة السبت إلى الأحد، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لإنشاء الاتحاد الأوربي، أن "الحياة في الجزائر تسير بشكل طبيعي"، مشيرا إلى أن ما وقف عليه منذ قدومه إلى الجزائر لا يمكن أن يرقى إلى الصورة التي يحملها كثيرون عن الجزائر. * ونفى المسؤول بالسفارة الدنماركية بالجزائر أن تكون كوبنهاغن قد أغلقت سفارتها، بل حولتها إلى مكان آمن في انتظار ترتيب بعض الأمور، وقال "لم تغلق سفارتنا أبوابها بالجزائر، وهي تمارس مهامها بصورة طبيعية"، وأضاف كل ما في الأمر هو أنها حولت مقرها الكائن بالجزء الغربي لمدينة حيدرة، إلى مكان أكثر أمنا في الوقت الراهن، لاعتبارات تتعلق بأمن وحياة الموظفين، أملتها -كما قال- معطيات ظرفية، يجري بحث سبل تجاوزها في القريب العاجل. * وأكد المسؤول الدنماركي، أن السفارة تقوم بالترتيبات الأخيرة، قبل الإعلان الرسمي عن مقر السفارة الجديد، الذي لم يعد يفصلنا عنه، سوى القليل من الوقت، على حد تعبيره. * وكانت وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية قد أعلنت إخلاء سفارتها في الجزائر بعدما قالت، إنها تلقت معلومات استخباراتية، تفيد باحتمال تعرض موظفي السفارة لاعتداءات إرهابية، على خلفية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم-، كما جاء على لسان الناطق باسم الوزارة إريك لورسن، الذي أكد يومها أن "التهديد بلغ حدا من الجدية استوجب اتخاذ هذا القرار". وتوجد السفارة الدنماركية بالجزائر في مكان سري بالعاصمة، حسب وزارة الخارجية الدنماركية، التي أكدت أنها تتعامل مع بعثتها الدبلوماسية عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني. *