جنايات العاصمة ثبتت حكم الإعدام ورفضت كل الطعون أدانت محكمة جنايات العاصمة، أمس، شابا بالإعدام، لتورطه في قتل والدته، مستعملا رباط لباسه الرياضي الذي خنقها بواسطته، ليُتابع بجناية القتل العمدي للأصول. * * * وقد سبق أن عالجت المحكمة هذه القضية ثلاث مرات كاملة، بعد طعن المتهم في حكم الإعدام المسلط عليه ولكنه كان يتحصل على الحكم نفسه كل مرة، ومنها محاكمة الأمس. * وحسب ما دار في الجلسة، فإن المتهم (ع. ع) في الثلاثينات من عمره من بئر خادم، كان يشتغل في إطار الدفاع الذاتي سنوات العشرية السوداء، صرّح بأنه في 2002 كان يعاني من مشاكل اجتماعية ونفسية لأنه مُدمن على الخمر والمخدرات ومعاشرة أصدقاء السوء، وهو الأمر الذي جعله منبوذا من طرف عائلته، كما أن والدته وحسب تصريحه كانت توبخه كثيرا وتطلب تحسين سلوكه، فقرّر الانتقام من جميع أفراد عائلته حسب تصريحاته لدى مصالح الأمن والتي تراجع عنها في الجلسة، وأنه ساعة الوقائع في 27 / 02 / 2002 عاد مساء إلى المنزل، حيث كانت تتواجد والدته "باية" بمفردها بالمطبخ، فاستل رباط لباسه الرياضي وخنقها به بعدما رشّ وجهها بقارورة غاز مسيلة للدموع، ثم وضع جثتها على الأرض أمامه واستلقى هو على السرير. * وبعد مدّة، دخل شقيقه، فعثر على الجثة وبلّغ مصالح الأمن، المتهم (ع. ع) صرّح في جلسة محاكمته أمس، بأنه ساعة قتله لوالدته كان متعاطيا لثماني أقراص من الحبوب المهلوسة وكان مخمورا. وبالتالي، لم يكن في وعيه، وبدوره دفاعه طالب بأقصى ظروف التخفيف للمتهم، لأنه وحسبه أصيب بأزمة نفسية جرّاء مهنته كعنصر دفاع ذاتي، ورؤيته لأشخاص مقتولين، مضيفا بأنه ندم كثيرا على فعلته وأصبح لا يفارق الصلاة داخل السجن، لكن هيئة المحكمة وبعد المداولات ثبّتت عليه عقوبة الإعدام وللمرة الثالثة. *