علم من مصدر مطلع أن هيئة المحكمة العليا أصدرت، نهاية الأسبوع الماضي، حكما بالإعدام في حق المتهم “ل. س”، 45 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق زوجته الحامل، البالغة من العمر 30 سنة. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى عام 2002 عندما حدثت مناوشات لفظية بين الزوجين، ذهبت إثرها الزوجة غاضبة إلى بيت أهلها لعدة أسابيع، وبعد نجاح عملية الصلح وعودتها إلى منزلها الزوجي غافلها زوجها وقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها، ولم يكتف بهذا، بل قام بطعنها بعدة طعنات في مختلف أنحاء جسدها حتى خرجت وتبعثرت أحشاؤها وجنينها، وكأنه كان يريد التأكد من موتها. وبعد أن أشفى غليله توجه إلى مقر الدرك الوطني ببلدية عين الزرقاء، وسلم نفسه طواعية واعترف بقتل زوجته أثناء التحقيق، رغم إنكاره فيما بعد أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بتبسة لعملية القتل، إلا أن أركان وملابسات الجريمة ودوافعها كانت واضحة، وحتى وسيلة القتل كانت موجودة بالغرفة، وقد طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة الإعدام لتوفر كل الأدلة ونية القتل العمدي، فأصدرت حكما بالإعدام في حقه. المتهم استأنف الحكم الصادر في حقه لدى المحكمة العليا، غير أنها أيدت الحكم الصادر عن محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تبسة بعد دراسة ملف القضية من كل الجوانب.