"الاستخارة" و"الرقية" تثيران فتنة في أكبر جامع يشهد أكبر جامع في الجزائر وهو مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة هذه الأيام، فتنة كبيرة على خلفية الصراع مابين رئيس جمعية المسجد أحد مؤسسي هذا الجامع الضخم أحمد بن عبد الرحمان البالغ من العمر 85 سنة وخطيب الجامع الشيخ عبد الكريم رڤيق، أفضت إلى حدوث خلافات خلال صلاة الجمعة من أول أمس، وقال الشيخ أحمد بن عبد الرحمان للشروق اليومي، إنه لن يسمح لهذا الإمام بصعود المنبر مرة أخرى بسبب كمال قال مزاولته للرقية داخل المسجد على نساء يحضرن مساء كل يوم، وقال إنه يتقاضى على هذه الممارسة مبالغ مالية. * وأضاف الشيخ بن عبد الرحمان، أنه أدى صلاة استخارة فبلغه هاتف تلى عليه آيات قرآنية تحدثت عن "الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا"، وقال أيضا إنه هو الذي تكفل بإحضار هذا الإمام في أواسط التسعينات من القرن الماضي ليكتشف أنه بصدد بناء فيلا رغم مرتّبه المتوسط وتحدث عن شكاوى بلغته من نساء "معوزات" تقاضى منهن الإمام مبالغ مالية نظير رقية.. أما إمام الجامع عبد الكريم رڤيق، فرد في مكالمة مع الشروق اليومي قائلا إن الرقية الشرعية ليست تهمة إن حدثت فعلا وهي ليست مخالفة شرعية أو قانونية وقال إن معظم الذين رقاهم استثناء هم من أقارب وأصدقاء هذا الذي يتهمه برقية النساء مساء!!.. ووجد الإمام رڤيق للشيخ عذرا كونه بلغ من العمر عتيا فأصبح يتهيأ أشياء ويراها مناما ورؤيا للرسول صلى الله عليه وسلم وأكمل قائلا "الخطورة تكمن في أنه يبني على تهيئاته مواقف". * يذكر أن الشيخ رڤيق، غاب عن صلاة الجمعة الأخيرة بسبب نصيحة جاءته من مدير الشؤون الدينية بقسنطينة يوسف عزوزة الذي اتصلنا به ولكن هاتفه لا يرد. * وقال الإمام رڤيق إنه تفادى الإحتكاك والفوضى، خاصة أن بعض المصلين كان فعلا ينوي تعطيل صلاة الجمعة التي يحضرها أحيانا حوالي 30 ألف مصل. * أما عن الإستقالة التي وضعها على مكتب مديرية الشؤون الدينية فكانت استقالة مالية لأنه يشتغل حاليا دكتورا أستاذا في جامعة باتنة.. ورغم تدخل كافة السلطات نهار أمس لتهدئة الوضع، إلا أن النار مازالت موجودة، لأن رئيس جمعية مسجد الأمير عبد القادر قال إنه لن يسمح للإمام من صعود المنبر مرة أخرى. * يذكر أن الشيخ بن عبد الرحمان هو أحد مؤسسي جامع الأمير عبد القادر عام 1968 في عهد بومدين والشيخ رڤيق يؤم الجامع وتنقل خطبه على التلفزيون منذ 1996.