حكاية أغرب من الخيال مديرية الشؤون الدينية: قرارنا بإعادة الإمام لم يكن تحت أي ضغط الإمام عبد الكريم رڤيڤ : ما حدث لم يكن في الحسبان تدخلت نظارة الشؤون الدينية لولاية قسنطينة من أجل إطفاء نار فتنة مستمرة منذ أزيد من أسبوع، وكادت أن تعصف بتحفة إسلامية لها شهرتها على المستوى العالمي أجمع، حيث وافقت على إعادة الإمام عبد الكريم رڤيڤ لإلقاء خطبة الجمعة كما هي العادة منذ 13 سنة، بمسجد الأمير عبد القادر الذي يتسع لأزيد من 12 ألف مصل * وفي مناسبات دينية (شهر رمضان مثلا) يبلغ عدد المصلين به حدود 20 ألف مصل، وفي تصريح للشروق اليومي فإن ناظر الشؤون الدينية لولاية قسنطينة السيد يوسف عزوزة أكد على أنه حريص كل الحرص على ضمان واستمرار الإستقرار بمسجد الأمير عبد القادر، حيث أكد بأنه تدخل من باب مسؤوليته على رأس القطاع بعاصمة الشرق من أجل حسم الأمور وإعادة الوضع إلى حاله السابق، وذلك دون أي ضغط من أي جهة كانت. * من جهة أخرى أكد لنا الشيخ عبد الكريم رڤيڤ أن الأمور تم تداركها والحمد لله، حيث سيعود كالعادة لإلقاء خطبة الجمعة وأداء الواجبات الدينية الأخرى (الفتوى.. إلخ) وهو يشكر كل الذين ساندوه معنويا لحل هذا المشكل الذي تفاجأ به شخصيا ولم يضعه في الحسبان لكن لحسن الحظ الأحداث الآن تسير إلى الأحسن. * جدير بالذكر أن مسجد الأمير عبد القادر الذي صممه (إضافة إلى الجامعة) المهندس المصري الشهير مصطفى موسى، بني في 17 سنة وهو مشروع يعود إلى أواخر الستينات حيث وضع حجر أساسه الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1971 وتم فتح أبواب الجامعة عام 1984 والمسجد عام 1994وهو دون مبالغة تحفة معمارية خالدة، وزارته شخصيات إسلامية وسياسيون من العالم أجمع، وبالنسبة للفتنة التي اشتعلت به خلال الأسبوع الماضي تعود إلى القرار الذي اتخذه رئيس الجمعية المشرفة على شؤون المسجد منذ 1968، وذلك بناء على حلم واستخارة الأمر الذي لم يتقبله المصلون، والذي جمعوا توقيعات المئات ومن سكان الأحياء المجاورة فضلا عن تضامن مصلي المساجد المنتشرة بالولاية، وحسب عدد من ممثلي مصلي مسجد الأمير عبد القادر فقد كادت الفتنة أن تنزلق إلى مالا يحمد عقباه لولم يتم تدارك الوضع في الوقت المناسب.