أعلنت عائلات المساجين الجزائريين بليبيا عن تنظيم اعتصام لعائلاتهم أمام الرئاسة في 16 ماي الجاري، مطالبة بترحيلهم إلى الجزائر، خاصة بعد أن ربطت الجهات الليبية اتفاقية تبادل المساجين بين البلدين بضرورة إطلاق سراح المتورطين في قضايا الرأي العام من الليبيين بالجزائر. * وأعرب المساجين في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" عن تخوّفهم من أن تبطئ المصالح بالبلدين أكثر من هذا في تنفيذ الاتفاقية، حاملين نداء لكافة السلطات بضرورة الإسراع في تطبيقها، خاصة بعد مرور سنة من التزام البلدين بتبادل المساجين. * وتساءل السجناء عن الأسباب التي عطلت التسليم على الرغم من أن العلاقات بين البلدين لا تعرف أي توتر، خاصة وأن جهات كثيرة تدخلت من أجل دعم القضية من الطرف الليبي، في حين أوصدت القنصلية الجزائرية أبوابها في وجههم، من خلال إعراض القنصل العام عن الرد عن اتصالات المساجين الهاتفية وعدم الاستجابة لنداءاتهم المتكررة، خاصة تلك المتعلقة بمرض زملائهم. * القنصل العام الجزائري بليبيا ولدى اتصالنا به صرح أن الأمر لا يعنيه وأنه ينبغي التواصل مع الخارجية بالجزائر وهي المكلفة بقضية المساجين. * وعلى الرغم من ذلك لا يزال أمل المساجين قائما في التفاتة من الجهات المسؤولة للإفراج عنهم، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا مزرية داخل سجون يمثل الأفارقة فيها 55 بالمائة أغلبهم يحملون أمراضا خطيرة معنية. * وذكر ممثل المساجين عبد الحليم رمطاني "للشروق اليومي" أن أحد السجناء الليبيين مصاب بالسيدا ويصارع المرض منذ أشهر وهو موجود مع بقية المساجين وان المسؤولين على السجون لا يتوخون فصل مثل هذه الحالات عن المساجين الأصحاء مما يضع الجميع أمام خطر الإصابة بهذه الأمراض. * وأحصى المساجين هناك وفاة 9 جزائريين منذ قرابة سنتين ونصف سنة، أغلبهم لم يكونوا يعانون من أي أمراض لدى دخول السجون الليبية، وتوجهوا من خلال اتصالهم إلى كافة السلطات المعنية بنداء للتعجيل بترحيلهم إلى الجزائر في أقرب الآجال.