المخرج خالد يوسف بعدما أثيرت حوله ضجة وكاد أن يمنع في مصر بسبب أن الفيلم يتعرض لفترة حكم الرئيس المصري حسني مبارك، إذ تبدأ أحداثه سنة 1982 وتنتهي سنة 2012، حيث تنتهي أحداث الفيلم بثورة، وحتى الآن لم يتأكد بعد وصول فريق عمل الفيلم إلى كان، أكدت مصادر مطلعة ل "الشروق" أن المضايقات التي تعرض لها الفيلم بدأت مع وزارة الداخلية في مصر حينما جاءت لجنة منها وطلبت مشاهدة الفيلم في جهاز السينما بمديرية الإنتاج الإعلامي... * ولما شاهدت اللجنة الفيلم قالت في تقريرها هذا العمل لا يمس الداخلية في أي شيء ولكن به أشياء تتعلق بالأمن القومي فطلبت اللجنة من وزارة الدفاع مشاهدة العمل وقبل مشاهدة اللجنة للفيلم حذف المخرج لقطة تتجاوز عشر ثواني قام بتصويرها على طريقة الغرافيك لدبابات ومعدات عسكرية للجيش المصري تجتاح الشوارع في مشهد النهاية حيث تتصارع في هذا المشهد التيارات الإسلامية وأبناء الشارع والشعب والجيش. وحينما شاهدت اللجنة المشهد بعد الحذف وافقت أخيرا على عرض الفيلم بعد أنباء قوية عن منعه في مصر. * والجدير بالذكر أن هذه ليست المشكلة الأولى التي يتعرض لها مخرج الفيلم خالد يوسف مع الجهات الأمنية والمصرية بعدما اعترضت وزارة الداخلية على فيلم مشترك مع الأستاذ يوسف شاهين "هي فوضى" وطالبت بحذف بعض المشاهد من الفيلم، وبالفعل تم حذف مشهدين للفيلم عند عرضه الداخلي في مصر، ومن بعده واجه أيضا خالد يوسف حملة قوية من الصحافة الفنية في مصر بسبب فيلمه حين ميسرة واتهمه بعض كتاب الحكومة أنه يحرض الرأي العام ضد نظام الحكم في مصر. * فيلم دكان شحاتة، تأليف ناصر عبد الرحمان، وهو الكاتب الذي ألف أفلام "هي فوضى"، و"حين ميسرة" و"الغابة" والأفلام الثلاثة تتوقع في مشهد النهاية حالة من الفوضى ستجتاح مصر قريبا، حيث تنبأ الكاتب أن الثورة ستكون بين المثقفين والطبقة الوسطى من سلك القضاء المصري الثاني حين ميسرة توقع أن تبدأ الثورة في مصر من مجتمع العشوائيات الذي يعاني من قهر السلطة، أما فيلم الغابة قد توقع أن تبدأ الثورة من أطفال الشوارع الذين سيغرقون القاهرة حينما يحطمون قنوات الصرف الصحي للمياه القذرة. * فيلم دكان شحاتة هو أول ظهور سينمائي للنجمة هيفاء وهبي، ويقوم ببطولة الفيلم عمر عبد الجليل عمرو سعد، محمود حميدة، غادة عبد الرازق، ويحاكي قصة سيدنا يوسف وإخوته من خلال شحاتة الابن الأصغر لمحمود حميدة والذي يتمتع بطيبة وبراءة شديدتين في وسط إخوته الذين يحقدون على حب الأب له، ولما يموت الأب يدبر الإخوة مكيدة تتسبب في سجن شحاتة، ويمثل شحاتة في الفيلم طيبة وبراءة الشعب المصري في مواجهة سلطة تقهره، وتصل بنا الأحداث في النهاية إلى سؤال يؤكد ماذا سيحدث حينما يغتال الفساد طيبة وبراءة الشعب المصري، ويجيب الفيلم عن التساؤل من خلال ثورة عامة ستجتاح القاهرة، ويعرض الفيلم مشاهد جريئة لأزمة الخبز الشهيرة وإضرابات العمال، وأزمة المياه التي أدت ببعض المضربين إلى قطع خطوط سكة الحديد. * الفيلم سيعرض على هامش المهرجان في السوق بعدما تقدم به مخرجه للجنة الاختيار للعرض في المسابقة الرسمية ولم يتم اختياره.