الأب غالب بدر حل، أمس، أزيد من 120 مسيحي من مسيحيي الجاليات الأجنبية المقيمة بالجزائر يتقدمهم أسقف الجزائر بدر غالب وعدد من الكهنة النشطين بالكنائس المنتشرة في وسط الجزائر وفي منطقة القبائل بكاتدرائية "الاطلس" الواقعة بمنطقة تيبحيرين من بلدية ذراع السمار غربي المدية. * وجاءت هذه الزيارة في إطار إحياء الذكرى ال 13 لاغتيال الرهبان السبعة الذين كانوا يؤطرون العمل المسيحي ب "الاطلس" سنة 1996 على ايدي إرهابيي الجماعة الاسلامية المسلحة، وقد أقام أسقف الجزائر قداسا بمعبد الكاتدرائية ذكر فيه بخصال الرهبان وما كانوا يتمتعون به من تسامح وإخلاص وتفان، مغتنما الفرصة للترحم على أرواحهم، وقام الكهنة المرافقون لبدر غالب بعد هذا القداس بتأطير 5 حلقات للصلاة والترحم والتذكر قبل ان تنفض الزيارة على التجول في زوايا الكاتدرائية والتعريف بأنشطتها على أيدي القائم بأعمالها "جون ماري لاسوس"، وقد عرفت هذه الزيارة حضور الاب "روبار" الذي يقيم ببلدية "تمزقيدة" غربي المدية أيضا منذ أزيد من 25 سنة والذي عرف عنه مقاطعته لأعمال الكاتدرائية منذ زمن ما قبل اغتيال الرهبان والذي فسر وقتها باحتجاجه على تحريف العمل الكنسي الى أغراض تبشيرية، وتندرج زيارة "بدر غالب" التي تعتبر الاولى منذ تعيينه أسقفا للجزائر خلفا ل "هنري تيسي" الى تيبحيرين بحسب متتبعين سعيا منه لتطوير عودة العمل الكنسي الى كاتدرائية الاطلس الذي دشن منذ أشهر بفتح بعض الراهبات غير المقيمات بالكاتدرائية لقسم تعليم الخياطة لبنات تيبحيرين وإفادتهن من مبالغ مالية مقابل إعداد طلبيات متعلقة ببعض المنتجات المخاطة، بالتوازي مع ما يواصله المكلف بتسيير شؤون الكاتدرائية من محافظة على العمل الفلاحي الذي كان يقوم له الرهبان منذ إنشاء كنيسة الاطلس نهاية القرن التاسع عشر بتيبحيرين.