أسقف الجزائر: غالب بدر عمليات التبشير طالت أبناء الجالية المسيحية بالجزائر أثارت تصريحات أسقف الجزائر، غالب بدر، بحر الأسبوع المنصرم للشروق، بشأن براءة كنيسته من التنصير الجارية أنشطته بصفة سرية ببعض مناطق الجزائر، أنصار الطائفة الإنجيلية المعروفة بنشاطها التبشيري بمنطقة القبائل والغرب الجزائري معتبرين المقصود بتصريح الأسقف هم الإنجيليون بالجزائر. * * ولم يقف تحامل أنصار هذه الطائفة على غالب بدر، بل تعداه إلى الحد الذي اتهموه بالانخراط في حلقات القمع التاريخي الذي مارسته وتمارسه الكنيسة الكاثوليكية في العالم على الإنجيليين. * وقد تلقت الشروق عقب نشر تصريحات المسؤول الأول عن الجهاز الكنسي بالجزائر اتصالات من جزائريين قالوا بأنهم مسيحيون إنجيليون اعتنقوا الديانة المسيحية ولا تربطهم بغالب بدر ولا بكنيسته أي رابط إلى الحد الذي صنّفوا فيه الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر بالعدو الأول لهم والأخطر على تدينهم واعتناقهم للإنجيلية، وعلى الرغم من محاولة هؤلاء المتصلين التشدّق بعبارات حرية التدين والاختيار للإنسان من حيث هو إنسان فإنهم وضعوا أنفسهم في قائمة الاتهام بالقيام بعمليات التنصير والدفع بالجزائريين من الغلابى إلى تغيير ملتهم تحت إغراء المال وتسهيل شروط الحياة، على اعتبار أن أسقف الجزائر لم يحدّد طائفة مسيحية باسمها حين برأ طائفته من كل أعمال التنصير. وبما أن الطائفة الإنجيلية المعروفة بولاءاتها الأمريكية، قد وضعت نفسها في موضع المدافع والرد على تصريحات بدر غالب، من دون أن تنفي عن نفسها شبهة التنصير، فهذا يعني أن أسقف الجزائر كان يتهم أول ما يتهم الإنجيليين بالوقوف وراء موجة التنصير، وبأنه فعلا يملك المعطيات الكافية لإدانتهم بهذا الجرم الذي برّأ طائفته منه، وهي ذات المعطيات التي يعلم الإنجيليون أنفسهم بأن مصالح الأسقفية بالجزائر تعرفها، وقد أسرت مصادر مطلعة على الشأن الكنسي بالجزائر أن القطرة التي أفاضت كأس غضب أسقف الجزائر على الطائفة الإنجيلية ما تناهى إلى أسماعه وإلى مصالح الأسقفية من استهداف عمليات التبشير التي يقودها الإنجيليون للجالية المسيحية الكاثوليكية العاملة بالجزائر. * وحسب ذات المصادر، فإن مشكل الإنجيليين بالجزائر قد تحوّل إلى كابوس يؤرق مضجع القائمين على أسقفية الجزائر إلى الحد الذي تمّ طرحه في دوائر كنسية مغلقة من قبل أسقف كنيسة وهران، حين زيارته الأيام القليلة الماضية لإيطاليا قصد المشاركة في مؤتمر الواحات "أوازيس".