أسقف الجزائر غالب بدر نطالب السلطات الجزائرية بإعادة إعمار كنيسة تيبحرين دعا أسقف الجزائر بدر غالب السلطات الجزائرية بمناسبة الزيارة التي نظمها اتباع الطريقة الصوفية العلوية بالمدية الى كنيسة تيبحيرين احياء للمئوية الأولى لتأسيس طريقتهم على يد الشيخ العلوي سنة 1909، إلى السماح للقائمين على الجهاز الكنسي بالجزائر بإعادة فتح وتنشيط هذه الكنيسة التي توقف عن العمل منذ اغتيال الرهبان ال 7 منذ 13 سنة على ايدي الجماعة الإسلامية المسلحة. * * واعتبر "غالب" الذي حضر مرحبا بزوار كنيسة الأطلس رفقة السفير الفرنسي بالجزائر "غزافيي ديونكور" وعدد من الكهنة والرهبان النشطين بالجزائر، ان عودة النشاط بكنيسة تيبحيرين هو عودة لصالح الفقراء ومحتاجي الخدمات الاجتماعية التي دأب رهبان الكنيسة على تقديمها لهم في شكل يصور التعايش والتصالح بين الأديان بعيدا عن اتهامات بالتنصير من أطراف مغرضة تود الصاقها بالكنيسة الكاثوليكية التي مضى على وجودها بالجزائر اكثر من 200 سنة كانت كلها - حسبه - خدمة للفقراء والمحتاجين، واضاف بأن كنيسته بريئة براءة الذئب من دم يوسف من كل اعمال التنصير التي تجري ببعض مناطق الجزائر، وبأن القائمين على هكذا عمل هم من المدفوعة أجورهم سلفا من قبل جهات اجنبية، محملا السلطات الجزائرية في هذا الصدد مسؤولية ما يجري من تنصير، نافيا أية مسؤولية للهيئة الكنسية التي يرأسها في هذا الشان، وقال للشروق: "كان حريا بالسلطات الجزائرية ان تمنع التأشيرات عن الجهات والأشخاص المشبوهين بالعمل التنصيري، وان تحول بينهم وبين عملهم المشيوه سلفا لا ان تحمل كنيسته جرم غيرها"، وبشأن مآخذ أبداها على قانون ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر، ذكر رئيس الأساقفة بأن هذا القانون حوّل دور العبادة المسيحية الى سجون للتعبد والصلاة، واعتبر تجريم ممارسة الطقوس الدينية خارج دور العبادة تضييق على ممارسة الشعائر التي يفترض اقامتها الى جانب الدور في المنازل وورشات العمل تماشيا مع ضرورات الجالية المسيحية المقيمة والعاملة بالجزئر. داعيا في هذا الشأن الى منح القانون المرونة الكافية لوضع هذه الجالية المسيخية بعيدا عن التجريم بالتنصير او القيام بأعمال التبشير. * وفي خرجة غير مفهومة. تمنى اسقف الجزائر ان ترسم السلطات الجزائرية عيدا دينيا يشترك في الاحتفال به اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية بالجزائر يكون عنوانا مرسخا لقيم التسامح والتعايش بين اتباع الديانتين. مقترحا يوم ال 27 مارس المخلد لروح سيدتنا مريم يوما لهذا العيد، وغير المفهوم في المسألة ان بدر غالب اعطى المثل في هذا الشأن بلبنان الشقيق، وكأن الجزائر بلغ بها التمزق المذهبي والإثني ما بلغ بلبنان. * السفير الفرنسي وفي الكلمة التي القاها حاول ان يبرر حضوره بين تيارين دينيين وهو يمثل دولة لائكية علمانية بكون المناسبة فرصة كبيرة للتعايش والسلم التي تسعى جميع السياسات الى تحقيقهما، معتبرا كنيسة الأطلس التي ألقى منها كلمته على مسمع مريدي الطريقة العلوية والمسيحيين على حد سواء عنوانا لهذا التسامح والتعايش الذي سطره الرهبان ال07 بدمائهم منذ 13 سنة بتيبحيرين.