تشهد مدينة العيص 200 كلم شمال غرب المدينةالمنورة ظروفا عصيبة، بعد أن لاحقتها هذه الأيام موجة من الزلازل والبراكين، أجبرت أهلها على مغادرتها. فباتت خالية على عروشها. * أفادت تقارير إعلامية سعودية أن أهالي المنطقة أُجبروا على الخروج من منازلهم والرحيل بما خف وزنه باتجاه مخيمات الإيواء التي وضعها الدفاع المدني فيما فَضَّل البعض التوجه إلى المدينةالمنورة والمحافظات المجاورة وحتى محافظة جدة وعدد من المناطق البعيدة عن أثر الهزات، بعد أن بات الوضع غير آمن في تلك المناطق، حيث ظلت الهزات تتعالى درجاتها يوما بعد يوم. * وتشهد المدينةالمنورة حالة توافد كبير ارتسمت ملامحه في الحرم المدني، حيث توجهوا إلى الأماكن المقدسة تضرعا وخيفة بعد أسبوع من الهلع. * وقالت مصادر جيولوجية في السعودية ان المنطقة البركانية كانت عرضة للعديد من الهزات المتوسطة والضعيفة وأشارت الى إن المنطقة تقع في خط زلازل، خاصة وأن الصحف ذكرت أنه خلال الأيام القليلة الماضية ارتفع مستوى المواد الصخرية البركانية إلى أربعة كيلومترات تحت سطح الأرض من ثمانية كيلومترات، وان الحمم التي يلفظها بركان العيص لم تصل قط لمسافة تزيد على 18 كيلومترا وأن آخر ثوران للبركان كان قبل 700 عام. * وتقع منطقة العيص على بعد 240 كيلومتر شمالي المدينةالمنورة وعلى بعد 150 كيلومتر من ميناء ينبع على البحر الأحمر، وليست قريبة من منشآت النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. * وكان الخوف من ثوران البراكين الخامدة قد دفع سكان العيص إلى الفرار من تلقاء أنفسهم إلى المدينةالمنورة وينبع في الأسبوع الماضي. * ويغلب على ساكني منطقة العيص الفقر الشديد إلى درجة لا يمكن تصورها، وربما كانت هذه الزلازل والبراكين صوت حال لهم يتساءل عن البنية التحتية لهذه المنطقة. * وكانت مصادر إعلامية قد رسمت حالة الفزع والخوف وتأثيرها على الجانب الاقتصادي حينما أشارت إلى انهيار كبير في أسعار المواد الغذائية وسوق الماشية والتي تشتهر بها هذه المنطقة.