استشهد شاب فلسطيني وأصيب 6 آخرون في مواجهات بقرية نعلين غرب رام الله، أعقبت مسيرة نظمها أهالي القرية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه الضفة الغربية إضرابا شاملا ومواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من المناطق. ذكرت مراسلة "معا" في رام الله أن المواجهات في نعلين أسفرت عن استشهاد الشاب عرفات راتب الخواجا ( 20 عاما) وإصابة 6 آخرين بينهم الشاب محمد فهمي الخواجا ( 2 عاما) الذي أصيب برصاصة في الرأس ووصفت مصادر طبية بمستشفى رام الله الحكومي، حيث نقل الجرحى، حالته بالخطيرة. وكان الأهالي قد خرجوا في مسيرة من وسط القرية بدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار، سارت باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيهم، لتتصدى لها قوات الاحتلال مطلقة الرصاص والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين، وفي قرية بدو شمال غرب القدس أصيب مواطنان في مواجهات مع قوات الاحتلال نقلا على إثرها إلى المستشفى للعلاج. ولليوم الثاني على التوالي تواصلت في مدينة رام الله الاحتجاجات المنددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ونظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية اعتصاما وسط مدينة رام الله تنديدا بالعدوان على القطاع وتضامنا مع أهله، واحتشد مئات المواطنين الفلسطينيين في ميدان المنارة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، للاحتجاج على هذه الاعتداءات الإسرائيلية، حيث رفع المواطنون الإعلام الفلسطينية، ولافتات تستنكر الصمت العالمي عن هذه المجازر التي سقط ضحيتها مئات الشهداء، والجرحى. وقال الناطق باسم حركة حماس في الضفة الغربية فرحات اسعد، "إن ما يحصل في القطاع هو جريمة حرب منظمة، استخدمت فيها إسرائيل كافة أشكال الأسلحة، ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية هو تصفية الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا على أن هذه الأحداث شكلت بداية لوحدة الشعب الفلسطيني، وأنها خطوة نحو استحقاق الوحدة الوطنية. وفي جنين عم الإضراب الشامل المدينة والمخيم والقرى والبلدات المجاورة، وأغلقت المحلات التجارية باستثناء الصيدليات والعيادات الطبية أبوابها، فيما أصاب الشلل الشوارع التي خلت من المارة، ولوحظ إقبال من قبل المواطنين على مقاهي الانترنت التي فتحت أبوابها، وقال أحد مرتادي هذه المقاهي إنه يحاول من خلال الانترنت الاطلاع على أخبار أقاربه في قطاع غزة، والحديث معهم عبر برامج المحادثة المباشرة. ورفع المواطنون في عدة مناطق بجنين الرايات السوداء على منازلهم تعبيرا عن الحداد على شهداء القصف الإسرائيلي، كما بثت المساجد عبر مكبرات الصوت القرآن الكريم ترحما على أرواح الشهداء، وشرعت المحطات التلفزيونية والإذاعية المحلية في محافظة جنين ببث موجات مفتوحة لنقل الأحداث عن الفضائيات، والاتصال بمراسلين وصحافيين في قطاع غزة. وتصاعدت الأحداث في أكثر من موقع في الأراضي الفلسطينية مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد خروج المئات من الشبان في تظاهرات تندد بالعدوان تجددت المسيرات والتظاهرات في أكثر من موقع، حيث قام العديد من الشبان في مخيم شعفاط في القدسالمحتلة بالتظاهر ورشق جنود حرس الحدود بالحجارة ما أدى إلى إصابة أحد الجنود إصابة بسيطة، كما قام بعض الشبان برشق الحجارة على السيارات المارة بالقرب من قرية دير الأسد داخل الخط الأخضر، وبحسب ما ذكر أكثر من موقع عبري فان إحدى المستوطنات أصيبت في منطقة الخليل جراء إلقاء الحجارة كذلك تجري مواجهات مع الجيش في نعلين.