الجريمة الاسرائيلية تبقى شاهدة كانت ليلة الأحد إلى الاثنين، قاسية بكل المعاني، فلم تتوقف طائرات العدو ومدفعيته عن القصف الذي طال منازل مواطنين ومقرات لجمعيات خيرية للمعاقين والايتام، كما استمر قصف الطائرات الصهيونية بقنابل، خاصة الأنفاق التي تربط بين مصر وفلسطين، على بعد مئات الامتار، فيما الرحيل يكون هو المشهد الأكثر وضوحا في ساعات المساء من بيوت يتوقع أهلها ان تقصف لقربها من الحدود الفلسطينية المصرية.. * * مقاومة على كافة المحاور والصواريخ تمطر المستوطنات * * هذا، وقد قال عدنان أبو حسنه الناطق باسم منظمة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس الاحد، ان 25 الف فلسطيني يحتمون في مدارس تابعة للمنظمة بسبب تدمير منازلهم في الهجمات الاسرائيلية المتواصلة للاسبوع الثالث على التوالي. وقال ابو حسنة ان "25 الف فلسطيني موجودون حتى مساء السبت، في مدارس تابعة ل "اونروا" في قطاع غزة (...) للاحتماء من القصف الاسرائيلي". واضاف: "في كل ساعة تفد أعداد جديدة". * وأوضح ابو حسنة ان الاونروا "تقدم أغطية ومعلبات غذائية ومياه شرب، لكن هناك نقص نحاول تغطيته". وانضم مئات الاشخاص صباح الاحد، الى هؤلاء اللاجئين اثر الهجوم الاسرائيلي على منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة، حيث قتل 14 فلسطينيا.. وغطت غزة في ظلام دامس ليومها السادس على التوالي وشح خطير في مياه الشرب وانعدام معظم المواد الغذائية والقصف المستمر على كل محاورها وفي داخل المدينة التي عادت كالاشباح..مشاهد الدمار والخراب والمعاناة والقتل الجماعي التي مازال يرتكبها العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، تعجز الكلمات والصور عن تصوير حجمها التي تخلفها على أهالي القطاع الذين يتعرضون منذ اكثر من 21 شهرا، الى نقص في كل شيء بدءا في مواد البناء مرورا بالمواد الغذائية والطبية والأدوية والوقود. والآن ومنذ بدء العدوان حبس كل شيء عن قطاع غزة من وقود ومواد تموينية وقد زاد الطين بلة القصف المتواصل للانفاق، الامر الذي يحرم القطاع من مواد أساسية عديدة.. ولقد برزت مشكلة جديدة جراء القتل الجماعي الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية وما خلفه من أعداد كبيرة من القتلى، انها أزمة »القبور« التي يُكرم فيها الميت على وجه السرعة عملا بالسنة النبوية، فلم يشفع لهؤلاء الضحايا تقطيع أجسادهم إلى أشلاء ممزقة وفي أحيان أخرى محروقة لا معالم لها، من شدة القصف المدفعي والصاروخي الذي تعرضوا له، في أن يجدوا قبرا يُكرموا به. وأمام هذه المشكلة الخطيرة اضطر أهالي بعض القتلى الى دفن موتاهم في قبور أقارب لهم. فمنع إسرائيل دخول مواد البناء والاسمنت منذ عدة أشهر للقطاع، أدى إلى وجود أزمة في القبور. وتعقدت الأزمة لوجود مقابر تقع بالقرب من الحدود مع فلسطين المغتصبة، حيث توجد آليات العدو وقواته، ما اضطر بعض الأهالي لدفن موتاهم في قبور أقارب لهم، حيث فتحوا القبور ووضعوا العظام جانباً ليدفنوا الى جانبها جثة جديدة.. أن أزمة القبور جاءت بسبب عدم وجود اسمنت لتجهيز القبور، ما خلق أزمة منذ عدة أشهر، لكنَّ عدد الشهداء الذين سقطوا في أيام قلائل كشف المشكلة بسرعة، خصوصاً في اليومين الاوليين من العدوان. إن مقبرة الشهداء شرق جباليا التي تتسع لآلاف الموتى وبها قبور جاهزة للدفن منذ فترة طويلة، لا يستطيع أحد ان يدفن فيها في هذا الوقت، لأن الاحتلال يستهدف كل من يقترب من الحدود بصواريخه وقذائفه المدفعية، ومنعت اسرائيل دخول الاسمنت خلال فترة التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل التي انتهت في 19 ديسمبر (كانون الاول) الماضي. * ولقد تعرضت الكلاب لجثث الموتى الذين طالتهم مدافع العدو وصواريخه بدم بارد عند تخوم مدينة غزة.. ولم تستطع طواقم الانقاذ الاقتراب اليها الا بعد خمسة أيام »لم أر منظراً أفظع من ذلك، منظرٌ يفوق المشاهد التي رأيتها من أشلاء للشهداء والأطفال منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة«، بهذه الكلمات وصف سائق الاسعاف "كايد أبو عوكل" مشهد الطفلة البريئة شهد سعد الله أبو حليمة بنت العام ونصف العام، وشقيقيها مطر، 17 عاماً، وآخر مجهول الاسم، وابن عمها محمد حكمت أبو حليمة، 17، عاماً، الذين تغذت على جثثهم الكلاب الضالة على مدار خمسة أيام. وعائلة العطار استهدفتهم قذيفة مدفعية إسرائيلية أثناء تجمعهم في فناء منزلهم الواقع شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، التي تخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية. * وقال أبو عوكل، الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان الحكومي شمال قطاع غزة: »كثيرة هي المشاهد التي رأيتها على مدار سنوات خدمتي في وزارة الصحة، خصوصاً مشاهد الشهداء الذين يسقطون بقذائف الاحتلال الاسرائيلي على مدار السنوات الماضية، لكنَّ المشهد الذي لا يمكن أن يزول من ذاكرتي هو مشهد تلك الطفلة البريئة من عائلة العطار التي نهشت الكلاب الضالة أطرافها ولم يبق سوى جذعها«. وقال بأن مظهر الطفلة أذهل جميع من شاهده، من طواقم طبية وصحافيين ومواطنين. وأضاف أن جثث الطفلة (شهد) وأهلها بقيت في مكانها في حديقة منزلها لأربعة أيام قبل ان تسمح قوات الاحتلال لطواقم الاسعاف بالوصول للمكان لانتشالها. فيما أكد شهود العيان أن باقي أفراد عائلتها اعتقلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي مع عديد من المواطنين في تلك المنطقة. * ويتهدد خطر الموت بقذائف الاحتلال مناطق شمال القطاع الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية منذ بدء عمليتها العسكرية البرية، حيث لا إمدادات غذائية تصلهم ولا كهرباء، بينما القذائف والصواريخ الاسرائيلية تتساقط عليهم على مدار الساعة منذ خمسة أيام، وأسفل مصطبة سلم الدرج الذي يصل الطابق الأرضي بالطابق الأول، وفي مساحة لا تتجاوز 10 أمتار مربعة، يتجمع 33 من أفراد عائلة الوحيدي في قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة، من دون طعام ولا شراب، بعد أن سيطر الجنود الإسرائيليون على منزلهم وحولوه الى نقطة مراقبة. كما يقول رب الأسرة سالم الوحيدي الذي تحدث عبر هاتفه الجوال، فإن الجنود اقتحموا منزله قبل خمسة أيام، وأجبروا أفراد عائلته ومعظمهم من النساء والأطفال على التجمع أسفل سلم الدرج، أو ما يعرف ب»غرفة بيت الدرج«، وأغلقوا عليهم الباب، ثم صعدوا للطابق العلوي، حيث حولوه الى نقطة مراقبة. ويضيف الوحيدي أنه في الوقت الذي يتم تزويد الجنود بوجبات الغذاء والفاكهة بشكل منتظم، فإن هؤلاء الجنود يرفضون السماح له بأن يصعد للطابق العلوي لأخذ ما يلزم من الطعام والشراب والعودة به لأفراد عائلته الذين باتوا يتضورون جوعاً. * ودرج الجنود الإسرائيليون عند اقتحام أي بلدة فلسطينية، على السيطرة على أعلى بناية فيها وتحويلها الى نقطة رقابة وقاعدة يتمركز عليها القناصة الذين يقومون باستهداف الاهالي الذين يجرؤون على التحرك في هذه المنطقة. وقال محمد السليل، من قرية القرارة، شمال خان يونس، جنوبغزة، إن جنود الاحتلال سيطروا على منزله، وحجزوه لثلاثة أيام في إحدى غرف منزله. وأضاف أنه صار يطرق الباب بعد يوم من الاحتجاز في الغرفة على أمل ان يحضر أي من الجنود ويسمح له بإحضار طعام وشراب من البيت، ودواء لزوجته. لكن لا حياة لمن تنادي في بداية الامر، وبعد ذلك فتحوا له الباب وطلبوا منه الخروج، لينهالوا عليه بالضرب الشديد أمام زوجته وأطفاله الخمسة ووالديه. وأشار السليل الى أنه بعد أن غادر الجنود المنزل، صعد للطابق العلوي ليجدهم قد أحدثوا فتحة كبيرة في أحد الجدران، وثبت فيها القناصة رشاشاتهم ليقنصوا من يتحرك أمامهم من الأهالي. وأضاف أنه وجد الجنود قد قاموا بإتلاف الأثاث وحطموا جهازي الحاسوب والتلفاز، واقتلعوا أرضية الغرف، فضلاً عن قيامهم ببعض الأعمال المقززة، مثل التبول على الآرائك والفراش. وأكدت بعض العائلات التي استولى الجنود على منازلها، أنها فوجئت بقيامهم بسرقة المجوهرات والنقود قبل مغادرتهم المكان. وتعمد إحداث دمار وخراب في المنازل التي يسيطرون عليها، هي إحدى آليات عمل الجنود الاسرائيليين. وعندما يغادر الجنود المنزل الذي يسيطرون عليه، للانتقال الى منزل آخر، فإنهم لا يخرجون من الباب الرئيسي، بل ثغرة كبيرة يفتحونها في جدار المنزل، بزعم الخشية من احتمال أن يكون الباب مفخخا بالمتفجرات. * وفي مطلع العملية البرية التي بدأها الجيش الاسرائيلي في 3 جانفي الجاري والسيطرة على منازل الفلسطينيين وتحويلها الى نقاط مراقبة وقواعد للقناصة، هي أحد الأساليب التي تتبعها القوات الاسرائيلية عندما تتوغل في عمق الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى أواخر عام 1987. لكن عندما يتأكد المقاومون الفلسطينيون أن المنازل التي يسيطر عليها الجنود تخلوا من أصحابها، فإنها تصبح هدفاً لهم، كما حدث صباح الخميس الماضي، عندما قامت وحدة مختارة في الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منزل يقع شرق مدينة دير البلح، فما كان من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إلا أن هاجموا، وقتلوا قائد الوحدة وجرحوا عددا آخر من أفرادها، كما ارتفع عدد الشهداء منذ فجر أمس الاحد، الى 23 شهيدا وعشرات الجرحى، بينهم حالات احتراق بقنابل فسفورية حارقة وفي سلسلة الغارات على قطاع غزة، حيث استشهد بالغارات والقصف المدفعي 11 فلسطينيا، فيما انتشل رجال الاسعاف 12 شهيدا عند تراجع الاليات العسكرية من منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزةجنوب نتساريم. * وقد استشهدت 4 مواطنات "3 نساء وطفلة" صباح أمس، وأصيب 2 في غارات على بيت لاهيا استهدفت منازل عائلتي معروف والغبن، واستشهد مواطنان في غارة على عبسان بخان يونس عرف منهما: اسامة ابو رجيلة 17 عاما. كما واستشهد فجر أمس الاحد، اربعة من عائلة بشير في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة اثناء تواجدهم في منزلهم اثر قصفه بصاروخ اسرائيلي بعد تقدم اليات الاحتلال الى المنطقة وإشعالها النيران في عدد من منازل المواطنين بعد فرارهم منها في ساعات مساء أول أمس. * وأكدت مصادر بالمنطقة وشهود عيان ان المواطن علاء بشير "أبو صهيب" استشهد مع ابنه وزوجته ووالدتها ام محمد زيادة، اثر استهداف منزلهم في المنطقة واستهداف عدد من المنازل المجاورة من بينها منزل د. مازن هنية ومنزل يعود لآل عوض وغيرهم. * * المقاومة تتصدى لمحاولات الاختراق الصهيونية * * أكد شهود عيان ان قوات الاحتلال تقدمت من منطقة السودانية الى أطراف حي الكرامة شمال غزة، ثم انسحبت بعد ارتكابها للمجزرة وإشعالها النيران بالمنازل. كما قصف الاحتلال منزل احمد الجعبري القيادي بالقسام بحي الشجاعية شرقي غزة ونيران تشتعل بمنازل المواطنين هناك. * وفي مدينة غزة، تجري اشتباكات متفرقة ومكثفة بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة، حيث سمع صوت اشتباكات بمنطقة حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة بعد محاولة لتقدم آليات الاحتلال من مخلاة نتساريم جنوب مدينة غزة إلى المدينة. كما تتواصل الاشتباكات على كل محاور مدينة غزة في الشجاعية والزيتون وبيت لاهيا ونتساريم، ولم تستطع القوات الصهيونية التغلغل الى أي من أجزاء المناطق الاهلة والتي تعتبرها كمائن ومصائد لجنودها وآلياتها.. هذا وقد استمر اطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية في النقب. كما تسمع بين الحين والآخر أصوات اشتباكات وإطلاق نيران باتجاه المنازل والمواطنين شرقي حي الزيتون الواقع الى الشرق من مدينة غزة، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مواطنين في قصف اسرائيلي على بلدة خزاعة، شرق خان يونس، فجر أمس الاحد. * وأضافت المصادر ان المواطنة حنان النجار (41 عاما)، واخر مجهول استشهدا وأصيب أكثر من 50 اخرين بحروق وشظايا وحالت اختناق، في قصف اسرائيلي بالقنابل الحارقة استهدف منازل المواطنين في بلدة خزاعة شرق خان يونس، كما اندلعت النيران في عشرة منازل نتيجة القصف الاسرائيلي، منتصف الليلة. * من جهته، أكد "د. معاوية حسنين" مدير عام الاسعاف والطوارئ ان عدد الشهداء في اليوم ال 15 للعدوان على قطاع غزة وصل الى أكثر من 880 شهيد وأكثر من 3700 جريح بينهم أكثر من 411 إصابة حرجة. * * إسرائيل تتراجع أهدافها بسبب المقاومة * * كشف ماتان فيلناي، نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، أمس، أن انتهاء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بات قريبا. وقال فيلناي في تصريحات للإذاعة العامة بإسرائيل إن "قرار مجلس الامن الداعي الى وقف اطلاق النار لا يعطينا كثيرا من هامش المناورة. وبالتالي أعتقد أننا قريبون من وقف التحركات البرية وكافة العمليات بشكل عام". * ومن جهة أخرى، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مسؤولين سياسيين قولهم إن الحملة العسكرية في قطاع غزة »ستتواصل حتى يتم إيجاد حل لمشكلة التهريب إلى قطاع غزة«. ويرى هؤلاء المسؤولين أنه يمكن »حل المشكلة بالطرق السياسية وبمساعدة مصر«. مضيفين "إنه بالتوازي مع هذه القناعات، فإن الحكومة الإسرائيلية »تهدد بأنها ستضطر إلى العمل في محور فيلاديلفيا بالوسائل العسكرية إذا لم تثمر الجهود السياسية«. * ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الحرب عاموس غلعاد، مجددا إلى مصر لبحث تسوية تحقق الأهداف الإسرائيلية. وقال غلعاد بعد عودته من مصر يوم الخميس الماضي، للمجلس الوزاري المصغر، يوم الجمعة، إن المسؤولين المصريين »لم يعرضوا خطة مبلورة لوقف التهريب«. * وتميز أول أمس، بتصاعد الحديث في الاوساط الإعلامية نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية عن إنجازات الحرب في غزة، والتي يمكن تلخيصها بعدة عمليات اغتيال، وتقديرات مرتفعة لعدد الشهداء في صفوف مقاتلي المقاومة، والدمار الهائل الذي حل بقطاع غزة. ويمكن اعتبار ذلك بديلا لصورة الانتصار التي سعى إليها الاحتلال في الأيام الأخيرة وأجمع المعلقون الإسرائيليون أنها لن تأتي. * وشكك وزير البنى التحتية، بنيامين بن إلعيزر في إمكانية أن تقوم مصر بضبط الحدود، وقال إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية دون إيجاد حل للأنفاق. وتابع "لست متأكدا أن المصريين سيقومون بهذه المهمة". وأشار إلى ان "مصر لديها إرادة للقيام بذلك ولكنها لن تسمح لمراقبين دوليين بالانتشار على أراضيها". * من جانبه، دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" إلى السيطرة على محور فيلاديلفيا والبقاء هناك"، موضحا "أن مصر لن تحل هذه المشكلة وليس لديها نية للقيام بذلك". * وترفض فصائل المقاومة نشر قوات دولية على الحدود مع مصر، وأوضحت أن هذه القوات ستعتبر قوات احتلال وسيتم التعامل معها وفقا لهذا التعريف. هذا وفي اطار تحديد أهداف جديدة للحملة العسكرية الإسرائيلية بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة السابقة أعرب نائب وزير الحرب متان فيلنائي عن تقييمه بأن عملية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة توشك على الانتهاء وذلك على خلفية اتخاذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار. وتطرق فيلنائي إلى تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية الفلسطينية في منطقة رفح بقوله "إن هذه الموضوع لم يكن مشمولاً منذ البداية في أهداف العملية العسكرية، لكنه ليس من شك من أنه يجب إيجاد حل لهذا الموضوع.