الوشاية والاختراق يضعفان شوكة تنظيم دروكدال ويقضيان على النواة السوداء حققت قوات الجيش الشعبي الوطني خلال الأشهر الأربعة الأخيرة عمليات نوعية، تم إثرها القضاء على أكثر من 130 إرهابيمن بينهم 5 أمراء، في حين سلم أكثر من 20 آخرين أنفسهم، بالموازاة مع تفكيك شبكات لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بعددمن المناطق، وبالعودة إلى أهم العمليات التي حققتها عناصر الجيش الوطني، بالتنسيق مع مختلف الأسلاك العسكرية. يعد القضاء على 15 إرهابيا في الحادي والعشرين من شهر أفريل المنصرم بغرداية، أكبر عملية من حيث الحصيلة العددية،إضافة إلى القضاء على 6 عناصر دموية من قدماء ''الجيا'' بمنطقة حمام ملوان بالبليدة، نهاية مارس من السنة الجارية، وقد تمإثر هذه العملية القضاء على الإرهابي الخطير ''الأمير ديغول المعروف بدمويته''، حيث امتد نشاطه بمناطق مفتاح، وأعاليمنطقة البليدة، كما نشط تحت إمرة عنتر زوابري فترة التسعينيات. وفي قراءة للأرقام حسب منحى العمليات المنجزة من قبلعناصر الجيش الوطني، يلاحظ أن قوات الأمن تركز في عملياتها على العناصر الخطيرة من التنظيم الإرهابي، لما يعرفبالجماعة السلفية للدعوة والقتال، النشط تحت إمرة عبد الملك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود، أو ما يعرف بالنواةالسوداء للتنظيم، إذ مكنت مختلف العمليات من القضاء على إرهابيين خطرين، وأمراء في التنظيم الإرهابي، حيث تم في السادسمن شهر جوان الفارط، القضاء على العقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة، ''علي.م'' المدعو أبو رواحة، وهو أمير كتيبةالموت سابقا، ثم أمير كتيبة وستيلي، النشطة بولاية باتنة، كما تم في بداية شهر ماي القضاء على أمير سرية الفتح المبين ''عبدالرحمان قطار''، بتبسة في كمين نصبته مصالح الأمن، وفي سياق الضربات الموجعة التي توجهها عناصر الجيش الوطنيلخوارج السلفية، تمكنت قوات الأمن بداية الشهر الجاري، من القضاء على أمير كتيبة الهدى، بمنطقة تيفريحت ناشيح بغابةماشيك، بدائرة ايغيل على مستوى الحدود الرابطة بين ولايتي بجاية وبرج بوعريريج، وهو العنصر الإرهابي مدبر مجزرةالمنصورة ببرج بوعريريج التي خلفت استشهاد 18 دركيا ومدنيين آخرين، في السابع عشر من شهر جوان المنصرم. كما مكنت التدخلات المستمرة والعمليات النوعية لمصالح الأمن، من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين الخطرين المبحوثعنهم، خاصة من أمراء التنظيم الإرهابي خلال سنة 2008 وبداية 2009، إذ أفاد تقرير رسمي لمصالح الأمن، أنه تم تفكيك 40شبكة دعم وإسناد تتكون من 300 عنصر وإحباط إقامة معقل للقاعدة في الغرب، ويعتبر تسليم أمير كتيبة الأنصار علي بنتواتي، المدعو أمين أبو تميم لنفسه بداية شهر فيفري المنصرم، بمنطقة ايعكوران، وهو الإرهابي الذي خلف ''عبد الحميدسعداوي''، المكنى ''يحي أبو الهيثم''، على رأس كتيبة الأنصار منذ سقوط الأخير في كمين للجيش نهاية 2007، من أقوىالضربات التي تعرض لها تنظيم دروكدال على اعتبار أن هذا الأخير يعتبر من أهم العناصر الإرهابية، التي يعول عليهادروكدال، بالنظر إلى قدرته الفائقة في التأثير في أوساط المسلحين. عمليات الوشاية، الاختراق ونداء حطاب يضعف شوكة التنظيم ويرى متتبعون يشتغلون على الملف الأمني، أن عمليات الوشاية الداخلية والاختراق، تعد السبب الرئيسي في إضعاف شوكةالتنظيم الإرهابي، وتمكنت مصالح الأمن من القضاء على هذا العدد الكبير من العناصر الإرهابية في غضون أقل من 8 أشهر،وهو ضعف ما تمكنت مصالح الأمن من تحقيقه العام المنصرم، حيث تم القضاء على 120 إرهابي خلال سنة كاملة، ويعتقدالخبراء ارتفاع هذا العدد مستقبلا، بالنظر إلى المعلومات الهامة التي تتلقاها مصالح الأمن، من العناصر المسلحة التي ترغب فيتطليق العمل المسلح، غير عمليات التصفية التي تمس كل عنصر يرغب في التوبة منعتها من المجازفة. وفي هذا الصدد سلمنهاية الأسبوع المنصرم، 5 إرهابيين أنفسهم لمصالح الأمن، بولاية باتنة، وقد كشف التحقيق الأولي الذي خضعت له العناصرالتائبة، أن عددا من الإرهابيين يرغبون في تطليق العمل المسلح والعودة إلى المجتمع، وفي الشأن ذاته، أفاد خبراء في الشأنالأمني أن العناصر الإرهابية تلجأ إلى الوشاية بتحركات العناصر الإرهابية لمصالح الأمن، بهدف تسهيل عمليات تسليم أنفسهم،وتأمين الطريق إلى خارج معاقل التنظيم الإرهابي، الذي يسعى مؤخرا لتوسيع نطاق نشاطه، لفك الخناق والحصار الأمنيالمشدد المضروب عليه في المعاقل الأخيرة له بمنطقة الوسط، ولعل العمليات الأخيرة المعزولة التي نفذها بشرق البلاد، أهم دليلعلى رغبة دروكدال في السعي لفسح المجال لعناصره للتنقل بحرية لجلب المؤونة، وفي سياق عمليات الوشاية الداخلية، مكنتالمعلومات التي أدلى بها علي بن تواتي، أمير كتيبة الأنصار لمصالح الأمن، من القضاء على أمير كتيبة الفتح، عمر بنتيطراوي المدعو يحيى أبو خيثمة بداية شهر فيفري المنصرم. بالمقابل ربط متتبعون أسباب بداية زوال التنظيم الإرهابي،بالحملة الدعوية التي شنها علماء الأمة الإسلامية، ودعمها مسلحون سابقون، وعلى رأسهم أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتالسابقا، أبو حمزة واسمه الحقيقي حسان حطاب، إذ أكد عدد من التائبين حديثا، أن نداء حطاب خلّف انشقاقا كبيرا في أوساطالتنظيم الإرهابي، وساق عددا كبيرا منهم إلى العصيان والتمرد على قادة التنظيم، من خلال إعلانهم المطلق عن رغبتهم فيترك العمل المسلح، ورفضهم تنفيذ أي عملية إرهابية في حق أبناء الجزائر، وفي هذا الصدد، يضيف الخبراء أن هذه العناصرالمرتبطة، شلت تحركات العناصر الإرهابية، وأضعفت محاولاته اليائسة لتجنيد أو خلق صدى إعلامي، يكون نتيجة حتميةلعملية إرهابية من شأنها التذكير بوجود هذا الأخير. كرونولوجيا أهم عمليات قوات الأمن نهاية مارس: القضاء على عنصرين إرهابيين بتيزي وزو نهاية مارس: القضاء على 6 إرهابيين بوادي زقرير بين غرداية وورقلة نهاية مارس: القضاء على 6 إرهابيين من قدماء الجيا بحمام ملوان بالبليدة 2 أفريل: القضاء على 5 إرهابيين بتبسة 4 افريل: القضاء على 7 إرهابيين من بينهم أمير سرية بالقادرية في البويرة 21 أفريل: القضاء على 15 إرهابيا بغرداية بداية ماي: القضاء على أمير سرية الفتح المبين بتبسة ''عبد الرحمان قطار'' 14 ماي: القضاء على 5 إرهابيين ببجاية وتيزي وزو 20 ماي: القضاء على 7 إرهابيين بينهم أميران بتيبازة، الشلف وعين الدفلى 5 جوان: القضاء على عنصرين إرهابيين بتيبازة، اثر معلومات أدلى بها تائب 6 جوان: القضاء على العقل المدبر لمحاولة اغتيال بوتفليقة ''أبو رواحة'' 20 جوان 2009: تفكيك خلية تضم 14 إرهابيا بمنطقة أولاد مزيان بعين أمران بغيليزان 28 جوان: القضاء على 3 إرهابيين بتمنراست وإحباط محاولة تهريب شحنة هامة من الأسلحة 6 جويلية: القضاء على 10 إرهابيين بالمدية 12 جويلية: القضاء على 5 إرهابيين ببلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو 13 جويلية: القضاء على 5 إرهابيين بينهم أمير ببومرداس 28 جويلية القضاء على 18 إرهابيا بالمدية، باتنة وتيزي وزو نهاية جويلية: القضاء على 5 عناصر من حماة السلفية بجبال تمزغيدة ولاية المدية بداية أوت: القضاء على عنصرين إرهابيين ببومرداس بداية أوت: القضاء على أمير كتيبة الهدى، بمنطقة تيفريحت بين ولايتي بجاية وبرج بوعريريج 12 أوت 2009: القضاء على 3 إرهابيين ببرج بوعريريج 13 أوت 2009: القضاء على 3 إرهابيين بالقعلة في جيجل