تكبدت الجماعات الإسلامية المسلحة الناشطة تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بزعامة عبد الملك دروكدال، خسائر ضخمة، مند بداية السنة الجارية، بفقدان 17 عنصرا إرهابيا على الأقل في جبال تيزي وزو، من بينهم قياديين تم القضاء عليهم في اشتباكات مع قوات الأمن أو في كمائن أو خلال ضربات القصف في عمليات التمشيط بكل من غابات سيدي علي بوناب، واضية عين الحمام، امجوط، ميزرانة، بومهني واعكوران. وموازة مع ذلك سلم 3 ارهابيين أنفسهم في هذه الفترة لقوات الأمن بتيزي وزو بسبب التشققات والتصدعات الواقعة في التنظيم الإرهابي، والتي أدت إلى نجاح الإختراق الأمني فيها وشلها تماما.واستدراكا لهذا الوضع الجديد، تحاول الجماعات الارهابية في الآونة الأخيرة تنفيذ السياسات الدموية وتنفيذ العمليات الإنتحارية في الأماكن العامة رفضا للفشل الذريع الذي توصلت إليه بالتخطيط من زعيمها دروكدال، الذي أعطى الأمر بالقضاء على 10 إرهابيين، من بينهم ثلاثة من مقرييه، بعدما تخلى عنه أبرز أمراء القاعدة وعلى مستوى أخطر الكتائب والذين سلموا أنفسهم لقوات الأمن بتيزي وزو مؤخرا. وحسب ما نقلته مصادر متطابقة عن اعترافات أحد الإرهابيين، الذي سلم نفسه مؤخرا وكان ينشط في جبال برج منايل بولاية بومرداس. حيث اعترف أن اللجنة الشرعية وبأمر من دروكدال قد أصدرت حكما يقضي بإعدام جماعي في حق عشرة إرهابيين، من بينهم ثلاثة قادة في الجماعات المسلحة. وهم من مقربي دروكدال، المدعو ''عبد المصعب عبد الودود''، بسبب شكوك حامت حول تعاملهم مع مصالح الأمن وتم ذبح هذه العناصر الإرهابية تنفيدا لحكم اللجنة الشرعية التي تخضع هي الأخرى لأوامر زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ولقد تم وضع الجثث السبعة للإرهابيين سبعة المذبوحين في حفرة في إحدى الجهات بغابة سيدي علي بوناب، فيما يبقى مكان تواجد جثث الإرهابيين الآخريين مجهولا.