عبد المجيد سيدي السعيد شّرح أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية للباحثين الدائمين، أمس، الوضع العام لقطاع البحث العلمي بالجزائر، وناقشوا مشاكل البحث داخل مؤسسات البحث من جانب التسيير وعلاقات العمل إلى جانب الوضعية الاجتماعية والمهنية للباحث، وطالب الباحثون السلطات بالإسراع في تطبيق النظام التعويضي والقانون الأساسي للقطاع وكذا دراسة مشكل السكن. * وفي السياق ذاته، أكد، عبد المجيد سيدي السعيد، دعمه لمطالب الباحثين بشأن النظام التعويضي ودعاهم لتبني الحوار وتفادي الاحتجاجات والعنف، "لافتكاك المطالب بالحكمة"، موضحا أنه يجب مرافقة الباحث في حياته اليومية لإيجاد آليات توفير السكن وباقي الضروريات الاجتماعية ليتمكن من البروز على الساحة الداخلية والدولية. * وأجمع المتدخلون في الدورة العادية للمجلس الوطني للنقابة المنعقدة بوحدة تطوير الطاقة الشمسية ببوسماعيل بتيبازة، على هشاشة قطاع البحث في الجزائر، وقال أحد الباحثين "كيف نتكلم عن باحث دائم وهو لا يمتلك سكنا طيلة 15 سنة من تقلد المهام"، معتبرا أن ديمومة البحث من استقرار الباحث، مشيرا إلى عمل الباحث 40 ساعة إضافية مع تلقيه نفس النظام التعويضي للأساتذة الجامعيين، وطرح آخر قضية حساب البحوث ضمن الترقيات بدل الاعتماد على الشهادات العلمية فقط، مما أثر، بحسبه، على تطوير البحوث، وأضاف باحث آخر أن هناك إشكالية في تراجع تمثيل الباحثين في اللجان المشتركة مع الوصاية. * من جهته، قال، عبد الحفيظ عورا، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك 3 آلاف منصب ستمنح للباحثين سنويا على مدى ثلاث سنوات المقبلة لتقوية قطاع البحث، من خلال ضخ 13 مليار دج كميزانية للبحث، مضيفا أن سكنات وظيفية ستشيد داخل مراكز البحث لفائدة الباحثين الدائمين، مشيرا إلى 20 مسكنا أنجز بوحدة تطوير الطاقة الشمسية ببوسماعيل. * هذا، وكذب المتحدث ما يشاع حول بداية عملية إيداع ملفات مسابقة الماجستير بالوزارة، موضحا أن الإيداع سيكون، شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أن الباحثين يدمجون مباشرة دون المرور عبر مسابقات، ونوه بتصنيف الوظيف العمومي باستحداث رتبة مهندس باحث.