شراد المدرب العراقي لمولودية الجزائر عامر جميل، يبدو أنه قد يئس تماما من إمكانية إسترجاع لاعبه المغترب مالك شراد. وذهب جميل إلى حد وصف الهداف السابق للمنتخب الوطني "بالخائن"، بعد ما تمادى في غياباته، رافضا الإشتراك في المقابلتين الأخيرتين، متحججا بإصابة، دحضتها الأشعة الطبية التي خضع إليها. * عامر جميل ليس وحده الذي يبدي سخطه من شراد، لأن معظم المسيرين لهم نفس الموقف من اللاعب. وأكثر من ذلك، فإننا علمنا بأنهم مصممون على اتخاذ عقوبات مالية في حقه، مع التأكيد على عدم الإحتفاظ به تحسبا للموسم القادم. * * زدك وشعبان القطبين المتناحرين * وفي الوقت الذي لاحت فيه بوادر الفرج، بعد موسم أسود كاد فيه العميد أن ينزل ضيفا على القسم الثاني للمرة الرابعة في تاريخه، يبدو بأن مسيريه يرفضون لفريقهم الإستقرار، وإلا كيف نفسر تجدد معركة الكواليس داخل المكتب المسير الحالي، بعدما كانت العلاقة بين أعضائه "سمن على عسل" منذ فترة قصيرة، أي لما كانوا "يناضلون" يدا واحة للإطاحة بمكتب الرئيس السابق سيد أحمد كركوش.. * وحسب معلومات مؤكدة حصلنا عليها من مختلف الأطراف المتناحرة، فإن الإدارة الحالية للعميد منقسمة إلى قطبين متناحرين، يقودها رئيس الجمعية بالنيابة، عبد الحميد زدك من جهة، ورئيس فرع كرة القدم شعبان الوناس من جهة أخرى، وتفاقمت الأمور مؤخرا بين الطرفين، على الرغم من سعيهما إلى إبقاء خلافاتهما وراء الستار حتى لا يتأثر الفريق بذلك، علما وأنه لم يضمن بقاءه نهائيا بين أندية القسم الأول، وكان من نتائج الصراع أيضا، تلك الوعكة الصحية التي أصابت زدك الأسبوع الماضي، والتي أجبرته على المكوث بعيادة صحية خاصة إلى يومنا هذا، ووسط هذه الحرب الباردة التي تميز يوميات النادي العاصمي في أعلى هرمه، بدأ التخوف ينتاب الأنصار من تكرار سيناريو الموسم الجاري، مادام أن الجميع في فيلا الشراقة منشغل بتصفية حساباته الشخصية. * يحدث هذا في وقت بدأت فيه معظم الفرق ومنها الطموحة على وجه الخصوص، تعد العدة للموسم القادم من خلال تكثيف إتصالاتها مع أبرز اللاعبين الذين ينشطون في البطولة بغرض إقناعهم بتقمص ألوان فرقهم المختلفة. * لكنه ولحد الساعة، لم تتضح الأمور في المولودية بشأن تحديد صلاحيات كل عضو في عملية الإستقدامات، لتدب من الآن فوضى عارمة في هذا الميدان، ما ينذر بفشل ذريع يهدد العملية، تماما مثلما حدث في الصائفة الماضية ليس هذا فحسب، لأن هذه الإنقسامات تهدد أيضا مستقبل الإدارة الحالية، التي قد تفقد سلطتها لصالح المعارضة، حيث أنها ستدخل الجمعية الانتخابية القادمة بصفوف متناحرة، ما يسعد بالتأكيد جماعة الرئيس السبق سيد أحمد كركوش.