أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال: عبد المالك درودكال تمكنت مصالح الأمن من توقيف رئيس الشبكة الإجرامية التي كانت تقوم بتمويل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) بالمواد المتفجرة لصناعة قنابل تقليدية وأحزمة ناسفة لتنفيذ اعتداءات انتحارية واستهداف المواكب العسكرية. * * وأفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن مصالح الأمن تمكنت هذا الأسبوع، في عملية نوعية برأي متتبعين للشأن الأمني في إطار مكافحة القواعد الخلفية للإرهاب، من الإطاحة بالمدعو ز.م.ن 34 عاما، ينحدر من ولاية تلمسان، كان يوفر المواد المتفجرة لورشات صناعة المتفجرات التابعة للتنظيم الإرهابي بالمعاقل الرئيسية للإرهاب بولاية بومرداس. * وتحفظ المصدر الذي أورد الخبر عن إعطاء تفاصيل عن هذه القضية على خلفية أن التحقيق لايزال جاريا، وأشارت مصادر أخرى الى أن المسؤول كان يقوم بتهريب كميات من مادة "تي آن تي" من الشريط الحدودي الغربي باتجاه بومرداس، وتمت الإطاحة به على خلفية التحقيق الأخير الذي أسفر عن توقيف 14 صيادا ينحدرون من زموري ببومرداس وبوزجار بعين تموشنت ومستغانم، منهم مسبوقين في قضايا حيازة ألغام مضادة للأفراد، وكانت مصالح الأمن قد باشرت تحقيقا أمنيا انطلاقا من ميناء زموري ليمتد الى ميناء بوزجار، حيث توصل الى قيام مهربين من مغنية بتهريب مواد متفجرة بحرا على متن قوارب صيادين بإخفاء الكمية داخل محركات هذه السفن حسب ما كشف عنه المدعو خالد.ط الذي كان يقود شبكة دعم وإسناد بمدينة بومرداس، وقادت التحقيقات الى توقيف المسؤول الأول عن دعم جماعة درودكال بالمواد المتفجرة انطلاقا من الألغام المضادة للأفراد بعد استخراجها من الشريط الحدودي وإعادة معالجتها لإستخراج مادة "تي آن تي" منها. * وتعد هذه العملية برأي متتبعين للشأن الأمني، ضربة أخرى لتنظيم درودكال الذي يراهن على المتفجرات لتنفيذ اعتداءات إرهابية، خاصة عمليات انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة، ولجأ الى تجنيد صيادين بعد تضييق الخناق عليه برا وفرض الرقابة على حركة المرور بتكثيف نقاط المراقبة ودعمها بأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة وتفعيل العمل الإستخباراتي ومنع تسويق المواد الكيماوية والأسمدة الفلاحية وتفكيك أغلب شبكات الدعم والإسناد.