خلفت الإعتداءات الإرهابية التي نفذها التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، حوالي 60 ضحية منهم مدنيين، تكتم على سقوطهم في البيانات التي كان يصدرها، أغلبهم اغتيلوا في كمائن باستعمال قنابل تقليدية، قد يكون أعنفها مجزرة البرج التي استهدفت دورية لأفراد مجموعة التدخل والإحتياط، التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني للبرج، و خلفت 14 قتيلا في صفوف الدركيين، واثنين مدنيين أحدهما حارس بمؤسسة عقابية، كما تم بعدها اغتيال 13 جنديا، كانوا على متن شاحنة خاصة بنقل المؤونة بتيبازة، ونفذ أتباع درودكال أيضا مجزرة أخرى في حق 7 مدنيين، كانوا يضمنون حراسة مؤسسة كندية بتيزي وزو. وقبل ذلك؛ كانت سرية نيمزيرت، قد استهدفت قافلة تأمين امتحانات شهادة التعليم الأساسي، واغتالت 8 من عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، وإطارين بقطاع التربية. وخارج معاقلها التقليدية؛ اغتالت الجماعة الإرهابية قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد عنتر بالمدية، في حاجزمزيف رفقة 3 من عناصره وعونين للحرس البلدي ذبحا على منهج "الجيا"، وكذلك قائد الفرقة الإقليمية للدرك بطارق بن زياد بعين الدفلى. وحاول التنظيم الإرهابي تنفيذ "مجازر" في هذه الكمائن والحواجز المزيفة، بهدف الحصول على السلاح والعتاد بعد تجفيف منابع تمويله، وأيضا تحقيق صدى إعلامي بالنظر إلى الحصيلة الثقيلة التي كان يهدف إليها، خاصة في ظل عجزه عن تنفيذ اعتداءات انتحارية، بعد توقيف مصالح الأمن بتادمايت مرشحا لتنفيذ عملية بواسطة حزام ناسف. وسقط أغلب الضحايا من عناصر الأمن بعد استدراجهم، أو في عمليات تمشيط في ظل تراجع قدرات أفراده وقلة عددهم، مما أدى إلى تفادي الماجهة المباشرة مع عناصر الأمن، ويقول مسؤول أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب، أن التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، واجه ضغوطا قوية نتيجة حصار معاقله الرئيسية وتجفيف منابع التمويل والتجنيد وتفكيك الخلايا النائمة، إضافة إلى زحف الجيش إلى هرمه، "فكان لابد من تنفيذ اعتداءات لفك الحصار ورفع معنويات أتباعه"، لكن مصالح الأمن تمكنت من القضاء على أخطر الإرهابيين وتفكيك شبكات الدعم، و الكشف عن مخططاته الإجرامية، على خلفية التحقيقات الواسعة في المجزرة التي ارتكبها أتباعه، كما وقع بالمنصورة وتيبازة.